منذ نعومة أظفاره عشق كرة القدم وبحث عن مكان يحقق له رغبته وحلمه، وساعدته إمكانياته البدنية المتميزة على البروز بشكل لافت، حيث استطاع أن يلفت الأنظار بمهاراته في تسجيل الأهداف واختراق الحصون الدفاعية خلال المباريات فذاع صيته خارج سوريا مما دفعه ليجرب حظه بالاحتراف الخارجي، فاختار اليونان ونجح في تجربته فكان من أبرز اللاعبين الذين بصموا في الدوري اليوناني وترك أثر طيبا هناك كهداف بارع من الطراز الرفيع يجيد تسجيل الأهداف الجميلة برأسه وبكلتا قدميه.
ولمعرفة المزيد عن مسيرة هذا الهداف البارع نجد أنه نشأ في أزقة حي قديم متواضع، حيث التهمت شمس الصيف بياض جسده منذ الصغر، فحلم بأن يكون في ثنايا تشكيلة نادي حطين، وبين أوراقه المقدمة في كل مباراة على شاشات التلفزة والإذاعات، فعمل كثيراً من أجل ذلك بدنياً، ومهارياً، وفعلاً نجح بالانضمام لنادي حطين عبر قواعد مدرسته الكروية التي أطلق عليها اسم أكاديمية حطين التي أسسها اللاعب الدولي السابق كيفورك مرديكيان.
وبعد فترة قصيرة من التدريب والالتزام تطور مستواه الفني بشكل واضح وتدرج بفئات النادي ليصبح لاعباً أساسياً ضمن فرق شباب حطين، حيث برزت موهبته الكروية الفذة وقوته الجسدية وتقنياته المتميزة في تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، ثم ترفع لفئة الرجال وبعد أن لعب أكثر من موسم أثبت كفاءته ومهارته كهداف بارع يشار له بالبنان انضم إلى صفوف نادي الجيش الذي كان يستقطب أبرز اللاعبين إلى صفوفه وذلك في عام 1997، وخلال موسمين ساهم مع زملائه في حصد بطولتَي الدوري وبطولتَي كأس الجمهورية.
ثم لعب فترة من الوقت مع نادي جبلة، ومن الأندية العربية التي احترف فيها الأندية الأردنية الرمثا واليرموك في موسمي 2007 ، 2008، ومن الذكريات الجميلة التي يحتفظ بها خلال فترة وجوده مع نادي الجيش أنه خلال بطولة كأس الكؤوس العربية عام 1998 في “لبنان” ووصول الفريق إلى المباراة النهائية ليقابل نادي “الطائي” السعودي الذي يضم في صفوفه الحارس السعودي الشهير محمد الدعيع، كانت تلك المباراة تشكّل تحدٍ كبير له كونه يلعب ضد أفضل حارس آسيوي وعندما تمكّنَ من تسجيل هدفين في مرماه كان شعوره لا يوصف على حد قوله، حيث استطاع تسجيل الهدف الأول من علامة الجزاء، في حين جاء الهدف الثاني من كرة من عمق الدفاع نجح بترجمتها بكل براعة لهدف ليتوج بعد المباراة بلقب جائزة أفضل لاعب في البطولة.
أما عن مسيرته مع المنتخب الوطني فكانت في عام 1997خلال تصفيات كأس العالم، ومثل المنتخب في مباراته مع جزر المالديف التي فازت سوريا فيها ب 12 / 0 وسجل 3 أهداف منها، كما شارك مع المنتخب في عام 2001 وضمن تصفيات كأس العالم مع منتخب “لاوس والفلبين”.
أما عن أبرز إنجازاته خلال مسيرته الكروية خلال وجوده مع نادي الجيش فقد حصل على:
– بطولة الدوري السوري ثلاث مرات في مواسم : 1997-1998، 1998-1999 ، 2000-2001، بطولة كأس الجمهورية ثلاث مرات في مواسم : 1996-1997 ، 1997-1998 ، 1999-2000 ، هداف بطولة غرب آسيا في إيران عام 1997، – أفضل لاعب في بطولة كأس الكؤوس العربية في-بيروت عام 1998، أفضل لاعب في بطولة الصداقة في الإمارات عام 1998، – الصعود إلى دوري المحترفين الأردني مع نادي الرمثا في موسم 2008.
وهو اللاعب الوحيد في منتخباتنا الوطني الذي سجل الهاتريك (ثلاثة أهداف في مباراة واحدة) ثلاث مرات مع المنتخب حسب كتاب الهدافون التاريخيون لكرة القدم السورية لمؤلفه الإعلامي محمود قرقورا، ثاني الهدافين في تاريخ منتخباتنا الوطنية بـ34 هدفاً 24 هدف محتسب في سجلات الفيفا.
وصيف بطولة الأندية العربية أبطال الكأس مرتين مع نادي الجيش في بيروت1998، في الكويت1999، وصيف بطولة الأندية العربية أبطال الدوري مرتين مع نادي الجيش في القاهرة1999- في جدة2000، المركز الثاني في بطولة في بطولة غرب آسيا – طهران1997/، حيث مثل نادي الجيش منتخب سوريا الوطني، المركز الثاني في دورة الألعاب العربية مع منتخب سوريا ـ بيروت 1997، فضلاً عن حصده ألقاباً فردية كأفضل لاعب في بطولة الأندية العربية وهداف غرب آسيا مع المنتخب وأفضل لاعب في كأس الكؤوس العربية.
أما عن أجمل أهدافه فكان في شباك منتخب ايران في ملعب آزادي الممتلئ بالجماهير في العالم 1997 ضمن تصفيات كأس العالم 1998، وبعد اعتزاله اللعب لم يبتعد عن ميدان كرة القدم، حيث اتجه للتدريب وشارك في العديد من الدورات التدريبية المحلية التي كان يقيمها اتحاد كرة القدم وحصل على شهادتين تدريبيتين : C و B الآسيويتين، وتولى تدريب فريق رجال نادي حطين في أكثر من مناسبة.
حالياً يمارس الكرة مع فريق مورلين باخ الألماني مع أبنائه محمد 10 سنوات، زين 8 سنوات، ويساعد في تدريب فرق 13-14 سنة و 9-10-11 سنة.
والجدير بالذكر أن الهداف سيد بيازيد هو من مواليد اللاذقية 1979.