لكل السوريين

رضوان الشيخ حسن صاحب التسديدات الصاروخية

هو من أبرز نجوم الجيل الذهبي للكرة السورية في فترة الثمانينيات، ومنذ صغره لفت الأنظار بإمكاناته البدنية التي كان يمتلكها فساعدته على التميز بين أقرانه من المعاصرين له، فقد كان يتمتع ببنية جسدية متينة ولياقة بدنية عالية وطول فارع، ويعتبر أطول لاعب في تاريخ كرة القدم السورية؛ إذ يبلغ طوله 199سم، ويجيد اللعب في أكثر من مركز وله قدم قوية جداً يسدد بها تسديداته الصاروخية المعروفة؛ التي سجل بها العديد من الأهداف ومن مسافات طويلة جداً فاطلق عليه لقب مدفعجي الكرة السورية.

و حقق مع المنتخب الوطني والأندية التي لعب لها إنجازات عديدة على المستويات المحلية العربية والآسيوية، وللاطلاع على المزيد من مسيرة هذا اللاعب المتميز نجد أن بداية تعلقه بلعبة كرة القدم كانت في نادي الحرية في عام 1974 عندما انضم إلى فريق الناشئين الذي كان يضم عدد كبير من المواهب بإشراف المدربين شعبان خليل، محمود عزيزي، ميخائيل دولتي، و توج وقتها الفريق بطلا للدوري السوري بهذه الفئة، ثم ترفع إلى فئة الشباب وساهم مع زملائه أيضا بالفوز ببطولة الدوري في موسم 1976.

ونظرا لتميزه تم ترفيعه إلى فريق الرجال وهو في سن 16عاما، وخاض مع الفريق في أول مباراة له ضد فريق أربيل العراقي في عام 1978، التي انتهت لمصلحة نادي الحرية بثلاثية  نظيفة، ومع فئة الرجال ساهم بحصول الفريق على وصافة دوري الدرجة الأولى في عام 1979، وفي بداية الثمانينات انتقل إلى نادي الجيش لتأدية الخدمة الإلزامية فانضم إلى فريق الرجال إلى جانب نخبة من أبرز لاعبي كرة القدم السورية.

وشارك في أول مباراة في عام 1981 مع الجزائر ضمن تصفيات بطولة العالم العسكرية، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لهدف، واستمر مع نادي الجيش حتى عام 1987، حيث شارك معه خلال تلك الفترة بكافة البطولات والمباريات الرسمية والودية، وحقق معه لقب بطولة الدوري وكأس الجمهورية في عام1985.

وفي عام 1988 انتقل إلى دولة قطر وخاض هناك تجربة احترافية، حيث لعب مع أندية النهضة والأهلي، ثم انتقل في موسم1991 إلى تونس ولعب مع نادي الصفاقسي لمدة موسم واحد، ثم بعد ذلك عاد إلى ناديه الأم الحرية ليكمل مشواره قبل اعتزاله، حيث ساهم مع زملائه بالفوز ببطولة الدوري السوري مرتين وكأس الجمهورية مرة بين أعوام  1990 –1992.

أما عن مسيرته مع المنتخب السوري فقد بدأت منذ عام 1980منذ التحاقه بفريق الجيش الذي كان يعهد له بتمثيل المنتخب في كثير من الحالات والمناسبات، واستمرت مسيرته مع المنتخب مدة 12عام حتى عام 1992، وكانت أهم مشاركاته خلال تلك الفترة، حيث كان لاعباً أساسياً في تصفيات كأس آسيا أعوام/ 1980/ 1984/ 1988/.

وتصفيات كأس العالم عامي 1986 / /1990، لكنه تخلف عن المباراة الأخيرة والحاسمة مع العراق نتيجة عارض مرضي، كما كان ضمن  منتخب سوريا الذي شارك في دورة الألعاب الآسيوية في الهند عام 1982, وتصفيات دورة لوس أنجلس في عام 1984، وفي الدورة العربية التي جرت في المغرب عام 1985.

ودورة كيرين الدولية باليابان عام 1983، والدورة الإسلامية بإيران 1981ودورة ماليزيا الدولية 1986, كذلك شارك في المباراة النهائية لدورة المتوسط الحادية عشرة التي جرت في اللاذقية عام 1987، وفازت بها سوريا على فرنسا بهدفين مقابل هدف واحد.

كما كان ضمن الفريق الذي فاز بالمركز الثاني في بطولة العرب التي جرت بالأردن في عام 1988 وخسرت فيها سوريا أمام العراق بضربات الجزاء، وأجمل المباريات التي لعبها مع المنتخب كانت ضد المنتخب الإندونيسي أمام 120 ألف متفرج  حينئذ سجل هدف التقدم، وتأهل المنتخب بذلك إلى نهائي كأس أسيا بسنغافورة عام 1984.

كما أحرز هدفا أخر من بعد 40 متراً على منتخب كوريا الجنوبية، وكان هدف الفوز في نهائيات كأس أسيا لكرة القدم 1984م، وسجل خلال مسيرته الكروية 30 هدفا في أكثر من 90 مباراة دولية، وانتهت مسيرته مع المنتخب في عام 1992 بعد تصفيات أولمبياد “موسكو، وكانت آخر مباراة لعبها في عام  1992أمام منتخب الإمارات وانتهت بالتعادل الإيجابي1/1.

ومن أبرز المحطات في مسيرته الكروية حصوله على العديد من الإنجازات الفردية والجوائز كان أبرزها  لقب أفضل لاعب في سوريا عام 1985، أفضل لاعب في كأس أسيا في سنغافورة عام 1984، الفوز بجائزة أفضل لاعب عربي عام 1988، أفضل مدافع الدوري السوري عام 1994، أفضل لاعب محترف في دولة قطر 1989.

كما تم اختياره مع زميله مروان مدراتي  ضمن منتخب نجوم أسيا في عام 1986، وضمن منتخب نجوم العرب في عام  1988 الذي لعب مباراة وديه ضد نادي بايرن ميونيخ الألماني، كما تم تكريمه من قبل الراحل الأمير فيصل بن فهد في مدينة الطائف السعودية عام 1985، ومن قبل الشيخ حمد بن سحيم وزير الإعلام القطري عام 1988.

أما عن مسيرته التدريبية فقد بدأت بعد اعتزاله اللعب في عام 1997بعد إصابته بركبته خلال مباراة الحرية وحطين في دمشق ولزيادة خبرته شارك في العديد من الدورات التدريبية، وحصل على جميع شهادات التدريب الآسيوية وأهمها(A-Pro) وشهادة مدربي اللياقة البدنية ( A & B)، بالإضافة إلى دبلوم من الاتحاد البرازيلي، ودبلوم محترفين من الاتحاد الآسيوي.

وفي قطر درب أندية شباب النهضة والسد، وعمل مساعداً لمدرب رجال النادي الأهلي الهولندي “مارك فوتا” قبل انتقاله إلى تدريب المنتخب القطري للأشبال لمدة سنتين، وحالياً يدرب الفئات العمرية الصغيرة بنادي “لخويا” القطري.

وخلال تدريبه في نادي السد أحرز الفريق المركز الأول بدوري فئة الأشبال وساهم بتخريج عدد من اللاعبين؛ الذي يلعبون حالياً مع رجال نادي السد من أمثال: عبد الكريم حسن، ناصر نبيل، عبد الرحمن محمد، عبد العزيز اليهري”، والعديد من نجوم الكرة القطرية.

و في سوريا عمل مدرباً في أندية الحرية واليرموك وعفرين، وساهم بصعوده من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية؛ وذلك عام 2003، وفي العمل الإداري سمي مديراً لمنتخب سوريا في عام 2019 لبعض الوقت لكنه لم يستمر طويلا، كما  عمل محللا فنيا لقنوات الكأس و قنوات Be in sport.

والجدير بالذكر أن الكابتن رضوان الشيخ حسن من مواليد حلب 1961 وهو مقيم حاليا في قطر.