لكل السوريين

سكان مخيمات إدلب يحذرون من أن ينتقل كورونا إلى سوريا عبر جيش الاحتلال التركي

يتخوف نازحو إدلب من انتشار وباء كورونا المستجد في المخيمات التي يقطنون فيها على مقربة من الحدود السورية التركية، مطالبين في الوقت عينه باهتمام أكبر من قبل منظمة الصحة العالمية، محذرين من أن يساهم الجيش التركي المحتل من نقل الوباء من تركيا إلى سوريا، لا سيما وأن الأتراك لا يزالون ينقلون بشكل يومي أفرادا منهم إلى الداخل السوري.

وتنتشر على طول الحدود السورية التركية في الداخل السوري عدة مخيمات، ويقطن فيها ما يقارب المليون ونصف شخص وأغلبهم هاجروا من مناطق سورية أخرى وحطوا الرحال في شمال غرب سوريا. مراسل صحيفتنا زار أحد المخيمات هناك، والتقى ببعض المواطنين الذين عبروا له عن امتعاضهم من استمرار الاحتلال التركي في إدخال أفراد من جيشه إلى الداخل السوري رغم أن منظمة الصحة العالمية حذرت من انتشار المرض في سوريا.

المواطن، محمد، رفض الإفصاح كاملا عن اسمه لتجنب عدم ملاحقته أمنيا من قبل مرتزقة هيئة تحرير الشام المرتزقة، قال “الاحتلال التركي لا يكترث لحالنا، لا يهمه أن ينتشر المرض في سوريا أم لا، المهم بالنسبة له هو تحقيق غاياته الاستعمارية، ماذا يريدون مننا، ألا يكفيهم الذي فعلوه في سوريا طيلة العشر سنوات؟.

” وطالب عبر صحيفتنا، من منظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري، لتجنيب السوريين القاطنين في المخيمات عدم انتشار الوباء. بدورها، أم خالد، وهي أم لأربعة أولاد، وأرملة في الوقت ذاته، قالت: “خسرت زوجي بسبب الأتراك، والآن إن لم يتوقفوا عن إدخال عناصر جيشهم فإن كورونا سينتشر في سوريا، وبذلك قد أجد نفسي أخسر أحد أولادي إن لم يكن كلهم.

”في حين أن حسين العلي، وهو مواطن من ريف درعا الغربي، نزح قبل ثلاثة سنوات، رأى أنه إن لم تتدخل منظمة الصحة العالمية على الفور، وأن يكون التدخل جدي، وأن يضعوا حدا للأتراك، الذين لا يهمهم الشعب السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المساعدات الطبية التي أدخلت قبل بضعة أيام قد سرقت من قبل مرتزقة تحرير الشام الذين قالوا لهم إن ’’المجاهدين وعوائلهم’’ أهم منكم أنتم المتخاذلين بحسب تعبيره.

ويواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره على نطاق واسع في غالبية دول العالم، وإلى الآن فقد تجاوز عدد المصابين حاجز الـ 600 ألف نسمة، وحتى الآن لم يعلن أي مركز طبي اكتشاف علاج له.

 تقرير/ عباس إدلبي