لكل السوريين

سكان حي السكري بحلب يعانون انعدام الخدمات

اشتكى عدد من السكان في حي السكري بحلب بألم واستياء عن حال الخدمات داخل الحي مشيرين إلى أن الجهات المعنية لا تنظر بجدية لتحسين الواقع الخدمي في الحي فالخدمات الضرورية وأبسط مقومات الحياة الأساسية تكاد تكون معدومة ووضعهم الخدمي يندى له الجبين.

ويعاني الأهالي من تراكم النفايات في الحارات الفرعية وفي الشوارع الرئيسية وحول الحاويات وعلى الأرصفة، لافتين إلى أن الحاويات دائما ممتلئة بالرغم من أنه يتم إفراغها في الصباح والمساء ولكنها تعود لتمتلئ بالقمامة خلال ساعتين من الزمن، وذلك يعود لأن عدد الحاويات لا يتناسب مع الكثافة السكانية في الحي، إذ أن حاوية واحدة فقط تخدم/ 7 / شوارع وبالتالي جزءا كبيرا من الأرضيات حول الحاويات تحول إلى مرمى للنفايات وإلى أرض طينية سوداء مليئة بالقاذورات والأوساخ وخاصة بالقرب من جامع عباد الرحمن.

ونظرا لعدم تحسن واقعهم الخدمي وصف الأهالي الواقع بالمحبط والمخجل فالأضرار تعدت غياب ترحيل القمامة وتراكم النفايات وانبعاث الروائح الكريهة والتلوث البيئي إلى الريكارات المفتوحة والحفريات المهملة ومياه طينية وأخاديد تملأ الشوارع، مؤكدين حاجة الحي إلى المزيد من الحاويات وخاصة من المنطقة الممتدة من مشفى السكري حتى ساحة الخضار بوضع حاوية في كل شارع، إضافة لصيانه وتعبيد الشوارع والطرقات والأرصفة متفقين على ضرورة الإسراع بالمعالجة وتحسين واقعهم الخدمي.

ومن المشهد الخدمي أكد الأهالي بأن شوارع وطرق السكري كلها مليئة بالحفر وتتسم بوجود الحفريات التي تترك كما هي بعد عمليات الإصلاح وخاصة شوارع ساحة الخضار وشارع الوكالات مليئة بالحفريات وبدون تزفيت للطرق، وما يزيد الطين بله بأنه عندما يأتي المساء ويخيم الظلام فلا إضاءة أو إنارة مما يؤدي لتعرض الكثير من الأشخاص المسنين إلى إصابات بسبب الطرق غير مزفته والحفريات المهملة والأرصفة المتحطمة والمكسرة رغم تلك الشوارع التي تحدثوا عنها تعتبر خط رئيسي للسرافيس وباصات النقل العام ذهابا وإيابا، مطالبين لصيانه وتعبيد الشوارع والطرقات والأرصفة متفقين على ضرورة الإسراع بالمعالجة وتحسين واقعهم الخدمي.

أما انقطاع الكهرباء عن تلك المنطقة فكان حديث ذو شجون فالحي وفقا للأهالي لم تزره الكهرباء ولا ساعة واحدة في اليوم منذ 6 أعوام بالرغم من تركيب العواميد وصدور القرارات بأنه سيتم تزويد حي السكري بالكهرباء أسوة بالأحياء الغربية، ولكن هذه القرارات بقيت حبرا على ورق ولم ترى النور حتى يومنا هذا ، وطالب الأهالي بوضع حدا لمعاناتهم التي تتفاقم يوما بعد يوم  بإيصال الكهرباء لمدة ساعتين في اليوم فقط ليتسنى لهم تشغيل السنترفيشات من أجل إيصال المياه لمنازلهم وبخاصة القاطنين في الطوابق العليا ، فضلا عن ردع أصحاب المولدات وضع حدا لمعاناتهم  معهم الذين تفاقم طغيانهن ورفعوا سعر الأمبير ما بين 50 إلى 70 ألف سورية.

ومن جانب آخر أبدت عدد من نساء الحي استيائهن   من وضع المدارس في الحي فبحسب إحداهن فإن المدارس تعاني من كثافة عددية لا يتقبلها عقل، وخصت بتوجيه انتقاد لإعدادية “جميل مشلح” للبنات فالصف الواحد وفقا لحديثها يتجاوز العدد فيه ال 50 طالبة والمقعد الواحد فيه 4 طالبات.

وأيدتها أخرى و التي ذهبت لتطمئن على المستوى الدراسي لبناتها فصدمت بالكثافة الطلابية داخل الفصل مطالبة بنقل الطالبات إلى مدارس أخرى في الحي ونقل الذكور من المدرسة المجاورة لمدرسة الإناث أيضا إلى مدرسة أخرى.

وذكرتا السيدتان بأن قرار نقل الطلبة إلى مدارس أخرى جاهز منذ بدء العام الدراسي ولكن لم تحرك الجهات المعنية ساكنا مع أن هناك مدارس جاهزة وتم تأهيلها لهذا الغرض، ولكن كلما تقدموا بشكاوي للنظر بواقع المدراس المكتظة في الحي يأتيهم الرد بأن المدارس التي تم تأهيلها لم تجهز بعد بالمقاعد الصفية ولم يتم تزويدها بالأثاث لذلك يصعب تفعيل قرار النقل.

على غرارهما السيدة أم علي انتقدت الخدمات التي تقدمها المديرية العامة للاتصالات وإهمال كل ما يتعلق بتوفير خدمة الهاتف، إذ قالت: عندما وضع بريد جسر الحج في الخدمة ذهبت مباشرة للحصول على خط هاتف أرضي ولكنه حتى وقتنا الحالي الخط خارج الخدمة بالرغم من التزامي بدفع فواتير الاشتراك، والسبب وفقا لموظف البريد “لم يتم تركيب الخط” “ولا توجد علب هاتف ” وأقرب علبة لمنزلي تبعد حوالي /300 م / واذا أردت تفعيل الخط يتوجب علي أن أشتري شريط لإيصال الخط لأقرب علبة وهذا سيكلفني مبالغ طائلة فضلا عن تعرضه للسرقة والانقطاع.

وبينت السيدة أم علي  بأن حي السكري تم تخديمه بالاتصالات وتم الحفر ومد الأشرطة والذي بقي فقط تركيب العلب اللازمة والتي لم يتم تركيبها لكامل منطقة حي السكري، مشيرة بأن تكلفة مد شريط لأقرب علبة لمنزلها تكلفها أكثر من مليون ليرة سورية، وهذا مبلغ يفوق مقدرتها الاقتصادية وخاصة في ظل الغلاء ودفع الأمبيرات التي أرهقت الكاهل المعيشي.