لكل السوريين

نقص بصنف دوائي هام بحماة والمسؤولين يتذرعون بالعقوبات الاقتصادية

حماة/ جمانة الخالد

تعاني مشافي حماة من وضع صحي مزري في ظل نقص الكوادر الطبية ويضاف لها نقص في الأدوية، في ظل ضعف المنظومة الطبية في المدينة.

ومؤخراً اشتكى أطباء ومشافي من انخفاض ورود إبر “الألبومين” في حماة، ما تسبب برفع سعرها في السوق السوداء لأكثر من مليون ليرة، بوقت يبلغ ثمنها الحقيقي 92 ألف ليرة.

ويقول مسؤولون أن السبب لقلة وجود مادة الألبومين بسبب الحصار الاقتصادي، وكانت مادة الألبومين كانت تُعطى سابقاً للمشافي الخاصة، لكن نتيجة نقص الكميات باتت تباع من قبل مؤسسة التجارة الخارجية لذوي المريض، شريطة وجوده في المشفى ووجود تقرير طبي يثبت مرضه وحاجته للإبرة.

في حين كانت تباع بنحو 92 ألف لدى المؤسسة، رغم أنها تباع في السوق السوداء أو استجراراً شخصياً من دول أخرى بسعر يتراوح بين مليون إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية.

ويؤكد صيادلة النقص الشديد في مادة الألبومين، كونها لا تصنع محلياً، محذرين من استخدام المهرب منها، باعتباره لا يطابق المواصفات اللازمة للدواء وغير مراقب من الجهات المعنية بالموضوع.

وتستخدم إبر الألبومين لمرضى العناية المشددة ومرضى الكلية، وعلاجاً مساعداً في حال فقدان سوائل الجسم، وانخفاض مستوى بروتينات الدم وفي حالات النزيف والحروق الشديدة وانحلال الدم عند المواليد الجدد، لزيادة حجم البلازما وإمداد الجسم ببروتين الألبومين.

ويعد الألبومين في الدم هو البروتين الرئيس في بلازما الدم، حيث يلعب دوراً مهماً في العديد من الوظائف كضغط الأوعية الدموية، ونقل المواد عبر الجسم كالهرمونات والأدوية، لذلك عندما تكون مستويات الألبومين منخفضة حينها لن يتمكن الدم من نقل المواد الأساسية بشكل فعال ويصاب المريض بفشل في أعضاء الجسم المختلفة والتهابات الكبد وضمور في العضلات، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا كان مزمناً والنقص حاد، حيث يشكل طبياً 60% من بلازما الدم.