لكل السوريين

أزمة مرورية خانقة في حماة بعد إعادة العمل بالإشارات المرورية

تقرير/ جمانة الخالد

اشتكى سائقو السيارات في حماة من طول فترة الانتظار على إشارات المرور خلال الفترة الماضية، عقب إطلاق حملة “نورها” التي قام بها مجموعة تجّار في حماة التي وصلت إلى إنارة 40% من شوارع مدينة حماة الرئيسية وسط التقنين الكهربائي الذي تتعرض له المدينة، 6 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل.

وبدأت شرطة المرور بإعادة عمل إشارات المرور على الشوارع الرئيسية وعقد الطرقات، لكنها لم تضع في حسبانها الزيادة الحاصلة على عدد السيارات الكبير والفرق بين عامي 2011 والعام الجاري 2023.

زادت عودة عمل إشارات المرور من جديد بعد قطع تجاوز الأحد عشر عاماً، من العقد المرورية وأزمات الازدحام المرورية على الطرقات الرئيسية في أسواق المدينة، التي من الواجب الأخذ بعين الاعتبار قبل إعادة عمل إشارات المرور فيها هو ازدياد عدد السيارات في المدينة، والتضخم السكاني الحاصل، وضرورة الانتباه إلى ضيق الطرقات.

ويشعر الأهالي من الاستياء من مارة وأصحاب سيارات نتيجة الازدحام المروري في المدينة الذي أصبح سيئاً للغاية، دون أدنى تنسيق من شرطة المرور للعمل، أو تدخل مجلس البلدية أو المحافظة في حل هذه الأزمات، التي خلقت جوّا من العبثية في الطرقات، وازدياد حصيلة الحوادث المرورية بشكل يومي في أرجاء المدينة.

وباتت الأزمة المرورية تشكل عائقاً أمام الأهالي وتأخرهم عن الوصول إلى أعمالهم اليوم لا سيما الطلاب وموظفي الدوائر الرسمية، بسبب الأزمة المرورية الخانقة وتأخر كبير في مرور السيارات بشكل عام، كما يشتكون من سوء التنظيم.

وأصبح سوء التنظيم يثير حنق الأهالي في المدينة، كما لشرطة المرور دور في الازدحام حيث يتهمهم الأهالي بخلق الازدحام لتقاضي الرشاوى.

يطالب أهالي حماة بضرورة إعادة الخطة المرورية للمدينة، وتموضع إشارات المرور، وضرورة العمل على إزالة إشارات مرور عديدة من شوارع المدينة الرئيسية، وذلك مع تنظيم الأهالي لأنفسهم بشكل ذاتي، منذ 11 عاماً حتى اليوم.

لا سيما أن المدينة تفتقر للتنظيم المروري عبر الجسور والطرقات السريعة التي تحتاجها مع التضخم السكاني الحاصل في الآونة الأخيرة، وما تحتاجه قبل البدء بتطبيق الإشارات المرورية توسعة الطرقات وإيجاد حلول للازدحام مع الأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية.