لكل السوريين

إسماعيل فاكوش من أبرز هدافي الدوري السوري في ثمانينات القرن الماضي

من الأسماء اللامعة في ميدان كرة القدم الديرية ذاع صيته مبكرا، وبرز كهداف بارع يجيد تسجيل الأهداف من مختلف الاتجاهات، ومن أماكن بعيده نتيجة الإمكانيات البدنية التي كان يمتلكها، حيث كان يجيد اللعب بكلتا قدميه وهي ميزه لا تتوفر لدى كثير من اللاعبين، كذلك كان يستغل طوله لتسجيل الأهداف برأسه وفي الأوقات الحرجة، تنقل بين عدة أندية وكان لاعبا مؤثرا في خط الهجوم ويشكل خطرا مباشرا على مرمى الخصوم من خلال تسديداته القوية وقد خدم كرة القدم في عدة مواقع لاعبا ومدربا وحكما.

ولمعرفة المزيد عن مسيرة هذا الهداف المتميز نجد أنه بدأ بممارسة اللعبة بشكل مبكر بين أقرانه في الحارات والمدرسة

وكان ضمن أفراد منتخب دير الزور المدرسي الذي حصل على بطولة سوريا، ونال لقب هداف البطولة بعدما سجل 13 هدفاً، ونظرا لتميزه لفت الانظار فانضم إلى نادي غازي وهو في عمر 16عاما، حيث كان يلعب في مركز الجناح الأيسر ثم تحول فيما بعد إلى مركز رأس حربة وقلب للهجوم، وأول ظهور له رسمياً كان ضد نادي حلب الأهلي بدير الزور، حيث كان نادي غازي خاسراً، ومع مشاركته سجل هدف التعادل لفريقه، وتابع تألقه في الدوري وسجل العديد من الأهداف الجميلة.

ونال لقب هداف الدوري السوري في موسم 1969 مناصفة مع هداف نادي بردى الأهلي ب18 هدفا لكلا منهما

وفي بداية السبعينيات انتقل إلى نادي الشرطة المركزي، الذي كان  يدربه وقتها مدرب روماني ويساعده عبد السلام سمان، ومع إشراكه نجح في تعديل النتيجة، حيث سجل هدف التعادل ومن ثم أضاف هدف الفوز، واستمر باللعب مع الشرطة موسمين عاد بعدها للفتوة وشارك معه بالفوز بالكثير من المباريات بالدوري والكأس، حيث وصل للمباراة النهائية مع نادي الشرطة في موسم 1979، حيث خسر تلك المباراة بهدف وحيد جاء من ضربة جزاء.

أما عن مسيرته مع منتخب سوريا فقد كان ذلك في  عام 1973 الذي شارك في تصفيات كأس آسيا بكوريا، حيث تم تكليف نادي الشرطة المركزي بتمثيل المنتخب لجهوزيته في تلك المرحلة، وخلال مسيرته الكروية في نادي الفتوه عاصر ثلاثة أجيال من اللاعبين الأول أبرزهم: ابراهيم ياسين، راغب شميط، حاجم الفندي، جان عبدالمسيح، شاكر سفان، عباس الطشم، جواد وتوفيق شمس.

الجيل الثاني: وليد وزياد مهيدي، أنور عبد القادر، زياد صالح، خليل وياسين ابراهيم، بهاء الأغا، فواز الجابر، محمد العايش، معروف الكصيري، طريف العلي، أحمد صكر، خليل البنكي، وليد خالد، مروان دوغاني، عبدالكريم كاظم، سمير وسهير إسماعيل، أسعد شريف.

والجيل الثالث: محمد شريدة، بسام النوري، عامر فراس، سعد البري، نزار ياسين، فواز حبيب، عدنان خرابة، عيسى شريده، جمال نويجي، غسان ملحم، جمال سعيد، وليد عواد، نافع عبدالقادر، نبيل خلوف، ماهر الفرج، صلاح مطر.

وبعد اعتزاله اللعب لم يغادر ميدان اللعبة فاختار مهنة التدريب وحقق الكثير من النتائج المتميزة مع الفرق التي أشرف على تدريبها، حيث تولى تدريب منتخب دير الزور عام 1978 وأحرز معه بطولة سوريا، كما درب منتخب ناشئين دير الزور عام 1983 وأحرز معهم بطولة القطر، وفي عام 1979 درب ناشئين نادي الفتوة وأحرز معهم بطولة الدوري،

وفي عام 1980 درب رجال نادي الفتوه واحرز الفريق المركز الرابع، وفي  عام 1980 شارك مع نادي الفتوة لاعبا ومدربا في نهائي كأس الجمهورية.

وفي عام 1987 تولى تدريب شباب النادي وحصل على المركز الثالث، وفي عام 1993 تولى تدريب نادي الميادين  وحل ثانيا بدوري الدرجة الثانية وعمل معه لموسمين، وفي عام 1984 تم تكليفه مدربا لمنتخب ناشئين سوريا الذي شارك في تصفيات كأس آسيا.

وفي عام 1996 تولى تدريب نادي الميادين مره أخرى، وصعد بهم للدرجة الأولى لأول مره بتاريخ النادي، وسنحت له فرصة التدريب خارج سوريا، حيث سافر إلى اليمن، ودرب هناك نادي شعب صنعاء، كذلك درب فريق قوات الصاعقة لموسمين، كما تم تكليفه بتدريب المنتخب الأولمبي اليمني مع المدرب البرازيلي لوسيانو، وفي السعودية  درب فريق نادي العلمين درجة ثانية في عام 1995.

كذلك درب فريق العدالة درجة ثانية في عام 1999 وأحرز معهم المركز الأول، ولم يقتصر عمله على الجانب التدريبي بل عمل حكما لفترة طويلة وترفع عدة درجات ووصل للدرجة الأولى وكان له مشاركه فعالة في تحكيم مباريات الدوري لمختلف الدرجات كما قاد عددا من المباريات في الدوري اللبناني، وفي العمل الإداري كان له دور فعال في مجال كرة القدم عندما سمي عضوا في إدارة نادي الفتوه لبعض الوقت، حيث كلف مشرفا على كرة القدم.

كذلك سمي رئيسا للجنة الفنية لكرة القدم بدير الزور لعدة سنوات واختيرا عضوا في لجنة المدربين الرئيسية، وتم تكليفه محاضرا وأشرف على العديد من الدورات التدريبية في مختلف المحافظات، لكن رغم عمله الطويل في المجال الرياضي وفي عدة مواقع لم يشفع له بذلك، حيث تم تجاهله ولم يساعده أحد عندما تعرض لحالة مرضية في عيونه ونتيجة غياب المعالجة فقد بصره تدريجيا رغم إجرائه أكثر من عملية جراحية.

ومما يذكر أن الكابتن إسماعيل فاكوش هو من مواليد 1950 ومقيم حاليا في مدينة دير الزور.