لكل السوريين

روميو اسكندر من أبرز مهاجمي كرة القدم السورية

تقرير/ حسين هلال

من الأسماء الكبيرة التي فرضت نفسها في ميدان كرة القدم السورية خلال فترة الثمانينات، وبرز كهداف بارع كان يهز الشباك في الأوقات الحرجة، وكان كالحصان الجامح يصول ويجول في الملعب ويتعب المدافعين كثيراً الذين كانوا يكلفون بمراقبته خلال المباريات لمنعه من تسجيل الأهداف، لكن إمكانياته البدنية وقوته الجسمية كانت تساعده على التسجيل  وخاصة برأسه، كذلك كان يجيد اللعب في أكثر من مركز ودائما تجده يشكل خطرا على مرمى الخصوم.

وقد كانت فترة تألقه بشكل كبير عندما انضم لنادي جبلة، حيث ساهم مع رفاقه اللاعبين بالحصول على بطولة الدوري أكثر من مره في نهاية الثمانينات.

ولمعرفة المزيد عن مسيرة هذا الهداف المتميز، نجد أن انطلاقته بدأت في مدرسة نادي الجهاد الذي كان يهتم كثيراً بفرق القواعد التي حقق من خلالها مراكز متقدمة في بطولات هذه الفئات، كما أنجب العديد من النجوم الذين برزوا وسجلوا حضورا فعالاً في رفد فرق النادي أو الانتقال إلى أندية أخرى.

وكانت له أول مشاركة رسمية مع النادي في عام 1975 ضمن فريق الأشبال، ثم تدرج بباقي الفئات ونظرا لتميزه تم ترقيعه لفريق الرجال وهو لا يتجاوز ال 15 عاماً.

وكان ذلك في عام 1979، حيث كان خلالها نادي الجهاد يضم مجموعة متميزة من الوجوه الشابة التي حققت في تلك الفترة نتائج متميزة بالنسبة لبقية الأندية، وكان يطلق على النادي بعبع الشمال لصعوبة الفوز عليه وخاصة في المباريات التي يلعبها على أرضه واستمر في اللعب في صفوف نادي الجهاد حتى عام 1986.

لكن بعد ذلك التحق بالخدمة الإلزامية فانتقل إلى نادي جبلة ولعب معه 3 مواسم حتى عام 1989، وكانت هذه الفترة هي من أهم المحطات في مسيرته الكروية، حيث كان من أفراد لاعبي فريق جبلة الذي كان يضم في تلك الفترة أبرز لاعبي سوريا وقد حقق بطولة الدوري السوري 3 مرات متتالية وهو أهم إنجاز لهذا النادي في تاريخه الرياضي.

وفي عام 1989 هاجر للسويد وسنحت له فرصة الاحتراف في نادي اسيريسكا، حيث خاض معه مباريات في الدوري لمدة 6 مواسم وساهم في صعوده للدرجة الأولى، لكنه لم يستمر مشواره طويلا نتيجة إصابته بالركبة التي كانت سببا رئيسا في إعلان اعتزاله.

أما عن مسيرته مع المنتخبات الوطنية فقد تم دعوته لمنتخب الشباب وشارك معه في الكثير من المباريات والبطولات الرسمية العربية والقارية، كما تم دعوته للمنتخب الأولمبي الذي شارك في أكثر من دوره أولمبيه كذلك كان ضمن منتخب الرديف لأكثر من مره، ثم بعدها تمت دعوته للمنتخب الرجال أثناء بعض الاستحقاقات الكروية.

ويمكن القول في هذا الصدد أن هذا اللاعب حسب رأي أغلب المتابعين إنه تعرض لظلم كبير ولم يأخذ حقه في مسيرة المنتخب الأول، خاصة أنه كان وقتها من أبرز المهاجمين في سوريا وسبب الظلم الذي لحق به هو أنه تم اختيار نادي  الجيش لتمثيل المنتخب السوري لاعتبارات كثيرة، لذلك من الطبيعي أن يكون لاعبيه لهم الحصة الأكبر من اللاعبين فيما يتم تهميش لاعبي الأندية البارزين من خارج نادي الجيش.

وعن مسيرته التدريبية التي باشر فيها بعد اعتزاله اللعب فقد حضر لها من خلال المشاركة بالعديد من الدورات التدريبية المتقدمة بإشراف خيرة المحاضرين واكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال مكنته من الإشراف على تدريب العديد من الفرق لمختلف الفئات ونجح بتحقيق نجاحات كبيرة وكان السوري الوحيد الذي يدرب فرق أوربية خلال تلك الفترة, فقد درب فريق Asyrisska لأغلب الأعمار بما فيها الرجال كما درب فريق شباب هذا النادي الذي كان يشارك.

في الدرجة الممتازة للدوري وقد صنف واحدا من أفضل الفرق في السويد بعد أن تأهل للأدوار النهائية لموسمين، وفي عام 2013 درب نادي Sodertalja وصعد به للدرجة الثانية لكنه لم يستمر نتيجة مرضه.

ونتيجة للنجاحات التي حققها في السويد فاوضه الاتحاد السوري الذي كان يرأسه صلاح رمضان لتولي تدريب منتخب ناشئين سوريا، الذي شارك بنهائيات كأس العالم في تشيلي لكنه اعتذر لظروف صحية.

ويقول عنه السيد فؤاد القس رئيس نادي الجهاد سابقا: اللاعب روميو اسكندر من الأسماء المهمة في ميدان كرة القدم السورية وله مكانة كبيرة من التقدير والاحترام في القامشلي، خاصة وعلى مستوى الوطن عامة لما قدمه من عطاء كروي خلال مشواره الرياضي في السنوات البعيدة الماضية، وكان يتميز بالسرعة والانضباط والثقافة الكروية العالية ومن محبي هز الشباك، وتلك كانت عناوين مهمة ليمثلنا خير تمثيل في دولة السويد.

بقي أن نشير إلى أن الكابتن روميو اسكندر من مواليد القامشلي 1964 يحمل شهادة معهد رياضي ومقيم حالياً في دولة السويد منذ فتره طويلة.