لكل السوريين

زيلينسكي يعترف بصعوبة الحرب على بلاده.. ويرفض المحادثات مع روسيا ويؤجّل الانتخابات الرئاسية

نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تكون الحرب الدائرة بين بلاده وروسيا قد وصلت إلى طريق مسدود، وقال “إن الحرب وصلت إلى وضع صعب، لكنها لم تصل إلى  طريق مسدود.

وأضاف “ليس سراً أنه ليس لدينا دفاع جوي، ولهذا السبب تسيطر روسيا على الأجواء، وإذا سيطروا على الأجواء بكاملها إلى أن نحصل على دفاع جوي، فلا يمكننا التحرك بسرعة إلى الأمام”، وأشار إلى الحاجة لمزيد من العمل مع الحلفاء لتعزيز الدفاعات الجوية.

وأقر بأن كييف لم تحقق أي نجاحات كبيرة في هجومها المضاد، ولكن لا بديل أمام بلاده سوى مواصلة القتال وطلب الدعم من حلفائها الغربيين، ولا سيما فيما يتعلق بالدفاعات الجوية.

وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد أيام من نشر مقال للقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية  ذكر فيه أن الصراع يتجه نحو مرحلة جديدة من القتال الاستنزافي، وهي مرحلة قد تسمح لموسكو بإعادة بناء قوتها العسكرية.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في أوكرانيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “يمر الوقت والناس متعبون لكن هذا ليس طريقاً مسدوداً، روسيا تسيطر على السماء، ونحن نهتم بأمور جيشنا”.

وأشار إلى أن الاهتمام العالمي بالحرب في غزة يصب في مصلحة الآمال الروسية التي تتطلع إلى صرف الاهتمام عن الحرب المستمرة في أوكرانيا، ومع ذلك فهو واثق من أن بلاده “سوف تتغلب على هذا التحدي”.

رفض المحادثات

استهجن زيلينسكي تقارير تفيد بأن قادة غربيين يحشدون من أجل الانخراط في محادثات سلام،

ورفض إجراء محادثات مع روسيا قبل أن تسحب قواتها من بلاده، ونفى أن يكون مسؤولون غربيون بحثوا معه مسألة المفاوضات.

وكانت التقارير قد أفادت بأن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين بحثوا مع حكومته إمكانية إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب بعدما قال القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية إن الحرب دخلت في طريق مسدود.

وذكرت شبكة “إن بي سي” أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين تحدثوا إلى الحكومة الأوكرانية حول ما قد تنطوي عليه مفاوضات سلام محتملة مع روسيا لإنهاء الحرب.

وقالت الشبكة “إن المحادثات تضمنت الخطوط العريضة لما قد تحتاج أوكرانيا إلى التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق مع روسيا”.

ونقلت عن المسؤولين أن المحادثات مع أوكرانيا جاءت في ظل المخاوف من وصول الحرب إلى طريق مسدود، وقدرة الغرب على مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا.

ولكن زيلينسكي أكد أنه غير مستعد لإجراء محادثات مع روسيا قبل أن تسحب قواتها من بلاده.

وقال لشبكة “إن بي سي”، إن “الولايات المتحدة تعلم أنني لست مستعداً للتحدث مع الإرهابيين لأن كلمتهم لا قيمة لها”.

تأجيل الانتخابات

أعلن الرئيس الأوكراني أن الظروف الحالية ليست ملائمة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، وقال إن “الوقت ليس ملائماً لإجراء انتخابات”، وأوضح أنه يتوجب العمل على الوحدة وخوض “المعركة التي يتوقف عليها مصير الدولة والشعب”.

وأضاف أنه “يتوجب أن نتوحد لا أن ننقسم، لا أن نتفرق في خلافات أو أولويات أخرى”.

وشدد على أنه “لا مكان للنزاعات الآن” وقال “ندرك جميعاً اليوم، في زمن الحرب، وفي وقت تكثر فيه التحديات، أنه من غير المسؤول تماماً إطلاق موضوع الانتخابات في المجتمع بخفة”.

وكانت الحرب قد أعاقت تنظيم الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة الشهر الماضي، في حين كانت الانتخابات الرئاسية مقررة في شهر آذار من العام القادم.

وتشعر كييف بالحرج في ظل هذا الوضع، فحلفاؤها الغربيون يحثّونها على تنظيم انتخابات ديمقراطية، مع أن نحو عشرين بالمئة من أراضيها تحتلها روسيا، إضافة إلى لجوء ملايين الأوكرانيين إلى الخارج.

كما ينبغي تغيير القانون الانتخابي لإفساح المجال لإجراء انتخابات في ظل الأحكام العرفية السارية حالياً.