لكل السوريين

محافظة درعا.. تصاعد ظاهرة التشليح والنهب والسلب

كثرت في الآونة الأخيرة عمليات التشليح والسلب والنهب في مختلف مناطق محافظة درعا، وخاصة في ريفها الغربي وعلى وجه الخصوص منطقة الأشعري الواقعة بين قرية مساكن جلين وبلدة المزيريب، وهي منطقة بعيدة نسبياً عن مناطق الكثافة السكانية، وتعاني من هشاشة وضعها الأمني، ويتعرض المواطنون فيها لعمليات التشليح في وضح النهار وفي الليل بشكل شبه يومي تحت تهديد السلاح من قبل عصابات مسلحة، أو مسلحين مجهولين

ونقلت صفحات إخبارية محلية العديد من شكاوى المواطنين بسبب تعرضهم للتشليح والسلب، وسجلت عشرات الحالات مع أن معظمها لا يتم ذكرها من قبل الضحايا خوفاً على حياتهم وتهديد عصابات التشليح لهم.

وقد ازدادت وتيرتها في هذا العام الجاري نظراً لاستمرار حالة الفلتان الأمني وغياب الحلول الجذرية للحد منها من قبل الجهات الأمنية، وضعف جهود المجتمع المحلي في مواجهتها.

سلب وقتل وإصابات

تعرض شاب يستقل دراجته النارية للسلب في منطقة الأشعري، حيث أوقفه ثلاثة مسلحين ملثمين وطلبوا منه النزول عن دراجته، وأخذوا الدراجة والجوال وكل ما معه من اموال، ثم استقلوا سيارتهم وفروا مسرعين.

كما تعرّض مواطن للتشليح من قبل عصابة مسلحة على الطريق الواصل بين بلدة اليادودة ومدينة طفس، وتم الاستيلاء على سيارته وهاتفين، بالإضافة إلى  مليوني ليرة سورية.

ولا يقتصر الأمر على التشليح في هذه المنطقة بل يتعداه الى الإصابات في حال عدم استجابة الضحايا لمطالب المسلحين الملثمين غالباً، حيث أوقفت عصابة مسلحة أحد المواطنين بالقرب من معصرة الشمري على طريق مزيريب الأشعري غربي مدينة طفس، وسلبته ممتلكاته الشخصية ودراجته النارية وأطلقت النار على قدمه وتم نقله إلى مشفى مدينة طفس.

كما تسبب بعض حالات السلب بقتل من لم يتجاوب مع اللصوص وينفذ طلبهم طوعاً، كما حدث لمواطن من قرية الفوار غربي بلدة تل شهاب، ويسكن في بلدة المزيريب، حيث اعترضته عصابة مسلحة على مدخل قرية خراب الشحم وأطلقت عليه النار بعد أن استولت على دراجته النارية وما لديه من أموال، وفارق الحياة متأثراً بجراحه.

وفي الريف الغربي

لا يختلف الوضع في الريف الغربي عنه في الشرقي، لكنه يتم بوتيرة أقل، فقد سجلت بعض حالات التشليح والنهب لمواطنين في المناطق المقطوعة وعلى الطرقات الفرعية، حيث سلب مسلحون سيارات المواطنين ومقتنياتهم الشخصية.

وأوقفت عصابة مسلحة على الطريق الواصل بين بلدتي جبيب وأم ولد مواطنين شقيقين يعملان في بيع الدجاج، وسلبت سيارتهما بكل محتوياتها، ومقتنياتهما الشخصية، وكل ما يملكان من نقود.

وفي وقت سابق حدثت حالات تشليح سيارات من قبل عصابات مسلحة مجهولة تتمركز على طريق دمشق، بين مفرق تبنة وخبب، وكذلك بين مفرق قرية شقرا وكازية الأنوار، حيث كانوا يغلقون الطريق بالحجارة ويوقفون سيارات المارة، ويسلبونها ويفرون بها باتجاه منطقة اللجاة حيث تكثر الكهوف والمغاور والمناطق التي يسهل إخفاء السيارات فيها.

وبعد تشليح السيارات ونهب محتوياتها، يتم التواصل مع أصحابها وطلب فدية مالية مقابل إعادتها لهم.