لكل السوريين

عشائر الجنوب السوري.. الفاعل بما فعل.. وسياسة التعميم مرفوضة

درعا/ محمد الصالح

عقدت عشائر البدو في الجنوب السوري لقاء تشاورياً قرب بلدة الحراك بالريف الشرقي من محافظة درعا للتداول في التطورات الأمنية التي تشهدها مناطق انتشار العشائر من تعديات وانتهاكات.

وحضر اللقاء ممثلون عن عشائر الشنابلة والمزاودة والحواسنة والهدية والشرفات والجوابرة والصلوت والشرعة والزريق والمريشد والمدالجة والخضير والعميرات.

وتقرر في اللقاء، اختيار لجنة تمثّل كافة العشائر المجتمعة، وتكون مخولة بالتواصل مع كل الأطراف الأهلية والرسمية، وإصدار القرارات التي تمثل العشائر المذكورة.

وقال أحد شيوخ عشائر منطقة اللجاة الذي حضر الاجتماع إنه عقد بدعوة “من أهلنا البدو المقيمين بأراضي حوران” على خلفية التضييق الذي يتعرض له أبناء العشائر من مداهمات وإهانات من قبل قوى الأمر الواقع التي تتعامل معهم بسياسة التعميم.

وأضاف الشيخ “نحن شريحة من المجتمع السوري، فينا الجيد وفينا السيء كأي مجتمع، وكما تعرفون فإن هذا الجيل الذي وعي على الأزمة والفوضى ازدادت فيه أعداد السيئين، وهذا حال كل المناطق السورية، ولا ينطبق على عشائر البدو لوحدهم”.

رفض سياسة التعميم

أشار الشيخ إلى أن الاجتماع  ركّز على ضرورة وجود مفوضين لنقل صوت ومطالب العشائر للجهات المعنية، ولباقي شرائح المجتمع الأهلي.

وتم الاتفاق خلاله على “أن نحاول تنظيف بيتنا من الداخل ضمن المستطاع، ونسعى لإصلاح المنحرف ضمن امكانيتنا، مع التأكيد على أن الفاعل بما فعل، والسيء يتحمل مسؤولية تصرفاته منفرداً، إذا لم يتجاوب معنا”.

كما شدد المجتمعون بحسب الشيخ، على رفض العشائر لسياسة التعميم على أي تجمع سكاني تابع لهم من أي جهة سواء كانت أمنية أو عسكرية أو ميلشيات تعمل باسم الدولة.

وأشار إلى أن ذلك “لا يعدً دفاعاً عن المسيء على الإطلاق، إنما من غير المقبول إحراق ونهب بيوت تجمع سكني، لوجود شخص سيء أو مطلوب ضمن هذا التجمع”.

يذكر أنه في الأسابيع الماضية حدثت عدة عمليات دهم واعتقال بحجة البحث عن مطلوبين بقضايا تتعلق بتجارة المخدرات والعمل لصالح خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

واستهدفت قوات عسكرية وأمنية تجمعات سكنية للعشائر في المنطقة الممتدة بين صما الهنيدات غربي السويداء والمليحة شرقي درعا، وطوّقت القوات تجمع الخيم التي تعيش فيها عشرات الأسر، وداهمت الخيم والمزارع، واعتدت على المدنيين واعتقلت عدة أشخاص منهم قبل أن تنسحب من المنطقة وتعود إلى مواقعها.