لكل السوريين

الدراما السورية ما بين تنافس المعارضة والموالاة

بقلم/ اـ ن

لم يعد خافيا عن الجميع ان الدراما السورية أصبحت في الصفوف المتقدمة الأكثر انتظارا ومشاهدة، فلا أحد يمكنه تجاهل ان المخرجين السوريين أصبحوا من صناع النجوم والدراما، وأضحت العين الدرامية السينمائية والكاميرا الخلاقة الخارجية والداخلية المترافقة مع جماليات الطبيعة السورية الخلابة وتميزها بتنوعها وتفردها الرائع وتفردها لمناطق جميلة للتصوير وللإنجاز اعمال سينمائية ودرامية.

المشاهدون في كل بلدن العالم العربي تابعوا عملا دراميا مميزا، واثار عاصفة من الحوارات والأحاديث والتعليقات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وهو مسلسل الزند او ما سمي: ذئب العاصي، ومن بطولة الفنان المتميز دائما الأستاذ تيم حسن مع ممثلات وممثلين مميزين ورائعين جدا ومن اخراج الأستاذ المبدع سامر البرقاوي، حيث تناول المسلسل حقبة زمنية من التاريخ اثناء فترة الاحتلال العثماني لبلادنا ويصور “عاصي” هذا الشاب العلوي العائد الى ضيعته من حرب التأهب للحرب او النفير العام الظالمة   العثمانية، وعاد لينتقم لحوادث حدثت في صغره حملها معه ومنها مقتل والده  وكذلك صور حياة العلويين القاسية ، وكانت بعيدة عن التهكم والكوميديا الساخرة من اللهجة الساحلية والملصقة بالتسلط والنفوذ ، وصورت بشكل حقيقي في المسلسل معبرة عن شعب يستبسل بالوقوف في وجه المحتل العثماني وعملائه الاقطاعيين،  ومناضلا في الدفاع  عن شرف الناس الفقراء  واخلاصهم ، وشاهدنا  حسن التدبير والتخطيط وبعد النظر في ان يكونوا جزءا من القسمة الاستعمارية المشاركة حين ذاك .

قدم المسلسل بأسلوب رصين وحبكة محكمة وسيناريو واقعي وابداع فني واحترافي وأداء تمثيلي باهر حذاب، ولاقى المسلسل نجاحا منقطع النظير، وسوق لفكرة ان العلوي ابعد ما يكون عما روجت له ” جماهير الثورة” في الحروب الأخيرة.

وتزامن مع عرض مسلسل الزند  في هذا الموسم الرمضاني عرض مسلسل “ابتسم أيها الجنرال ” حيث صور ” الحكم العلوي ” الديكتاتوري في صورة تسوق لإجرامه وديكتاتوريتة دون ان يشير صاحب او كاتب العمل او صانعوا العمل الى ذلك بشكل مباشر، اذ أشار ان العمل من نسج الخيال وليس له صلة بالواقع وهذه الإشارة اضعفت العمل والتقليد الاعمى للشخصية التي يمثلها الفنان مكسيم خليل والتي يظهر بمظهر العصبي دائما والديكتاتور، مما اضعفت ادواته كممثل  وهو يعتبر من مصاف النجوم ولم يقنع المسلسل جمهورا واسعا من المشاهدين بهذا الطرح ولم يأت المسلسل بأي سر فكل ما عرض هو متداول في الشارع السوري ،هذا عدا عن انه  تم الإشارة الى اسقاطات أفكار هذا المسلسل على الوضعية السلطوية الحديثة في سورية، وهذا النوع من المسلسلات المباشرة  طالتها الاحاديث النقدية عبر صفحات التواصل الاجتماعي واشير الى انه هنالك تشابها بين نص العمل ورواية” خريف البطريك ” للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز والتي تدور حول السلطة المطلقة التي يتمتع بها الطغاة والقبضة الحديدية الذين يحكمون بها وفي بداية كل حلقة  يعرض جملة من كتاب الأمير للكاتب الإيطالي  نيكول ميكا فيلي وكل هذا لم يضف المسلسل أي حبكة او إضافة  او لغز تنتظره في الحلقة القادمة.

وان مسلسل “ابتسم أيها الجنرال” للكاتب “سامر رضوان” ومن اخراج المخرج الأستاذ عروة محمد

(حلقة وصل) في مسلسل الزند بحثنا عن المخرج والممثل

في مسلسل ابتسم أيها الجنرال بحثنا عن الكاتب والممثل

من يصنع الدراما التلفزيونية المخرج الكاتب الممثل ام هي شركة الإنتاج

بتصوري هي حلقة متكاملة لا يجب التفربط بأي جزء منها.