لكل السوريين

هل، ينجح اتحاد كرة اليد السورية في اعادة اللعبة الى سابق عهدها ??

تقرير/ حسين هلال

لا يختلف اثنان على ان كرة اليد السورية هي اقرب العابنا الجماعية للوصول الي منصات التتويج في البطولات القارية والدولية لتوفر الكثير من المقومات التي لسنا بصدد الحديث عنها الان.

لكن لابد من القول بان اللعبة كغيرها من الالعاب الرياضية تأثرت كثيرا خلال ازمة الحرب وكادت ان تندثر تماما في ابرز معاقلها كدرعا ودير الزور والرقة, وعاشت خلال السنوات الأخيرة وضعا بائسا نتيجة تفاقم الانقسامات بين ابناء اللعبة حول احقيه من يقود اللعبة, وتركت اثار سلبيه وسببت بحدوث انقسامات وتصادمات بين جهات تتبع  لهذاك دون هذاك ولازالت للأسف موجودة حتى الان بين مفاصل اللعبة.

لكن مع وصول الاتحاد الجديد وتوليه سدة قيادة اللعبة بعد مخاض عسير, فقد اعلن عن جملة مبادرات هي جميلة في اطارها النظري من تشكيل واحداث لجان جديدة وان فسرها البعض على انها مكافاة لمن وقف مع الاتحاد الجديد  ومعاقبه لمن كان ينضوي تحب عباءة الاتحاد القديم.

وعمليا بعد مضي، فترة من الوقت على تشكيل هذه اللجان لانعرف ماذا فعلت وهل مارست دورها المنوط بها, وهنا لابد من الإشارة الى ان  بعضها مارس، دوره بشكل جدي وظهرت بعض البوادر الإيجابية من جراء، ذلك واخص بما يتعلق بالجانب الاعلامي الذي كان مواكبا لكل نشاطات الاتحاد في تغطيه كافة الاحداث, وكان لهذا الجهد منعكس ايجابي على مسيرة اللعبة خلال الفترة الماضية, وساهم في اعادة شد انتباه الكثيرين من ابناء اللعبة لمتابعتها وادخل الحماس والأثارة بين ممارسي اللعبة وخاصة بالفئات العمرية الصغيرة.

لكن يبقى الاهم وهو ما ينتظره الجميع من الاتحاد الجديد صحيح انه نفذ العديد من النشاطات في رزمانته السنوية من خلال اقامة بعض التجمعات لفرق الرجال وبقية الفئات, هل يكتفي بما جرى، ام انه هناك خطوات اخرى يجب عليه ان يقوم بتنفيذها لإعادة الالق للعبه سيما انه كشفت مباريات التجمعات للفئات العمرية ان اللعبة تعيش اسوأ ايامها من ناحية المستوي الفني وخاصة بفرق القواعد حيث شاهدنا لاعبين لازالوا لا يجيدون ابسط ابجديات اللعبة, وذلك دليل على ضعف البنى التحتية للعبه في معظم الاندية.

لذلك مطلوب من الاتحاد التحرك بسرعه لإعادة بناء اللعبة علي اسس صحيه وسليمه, وعليه ان يستفاد من خبرات وكفاءات ابناء اللعبة الكثر الموزعين في المغترب سواء في الدول الخليجية او الأوربية والذين اصبح بعضهم يمتلك المقدرة والخبرة في المساهمة في اعادة بناء اللعبة من جديد في حال تم تامين كافة المستلزمات اللازمة التي تحتاجها مثل هذه الخطوة.

ولا اتوقع ان كوادرنا  المحترفة بالخارج سيتأخرون في تلبية دعوة اتحاد اللعبة في حال وجدوا منه الرغبة الاكيدة لإطلاق مشروع وطني لتطوير كرة اليد السورية.

لذلك نتمنى من اتحاد كرة اليد الاسراع في تنفيذ  كافة الافكار التي اطلقها عندما قدم نفسه على انه قادم لانتشال كرة اليد من واقعها المظلم والسير بها الى جادة الصواب, والجميع ينتظر ذلك بفارغ الصبر فهل نشهد نقلة نوعيه لكرة اليد السورية في المرحلة المقبلة، نامل ذلك.