لكل السوريين

تزايد حوادث السير في حمص خلال رمضان

تزداد حوادث السير في سوريا خلال شهر رمضان نتيجة السرعة الزائدة والقيادة دون تركيز في محاولة الوصول إلى المنازل قبل موعد الإفطار، وتضاعفت الحوادث بشكل كبير خلال شهر رمضان.

وتشير التقارير إلى أن معظم الحوادث المسجلة في حمص كانت أضرارها مادية، وكانت حمص هي المحافظة الأكثر تسجيلاً للحوادث. إذا ارتفعت بشكل كبير كون المدينة تمثل عقدة مواصلات لسوريا.

وعند خروجه من سوق الخضار بحمص اصطدم جميل بسيارة أخرى قبل الإفطار بنحو نصف ساعة، لكن المشكلة ليست بمدة الانتظار فقط، بل بالكلف المرتفعة، حيث طلب منه الحداد مليون ونصف ليرة لتصليح السيارة نتيجة الحادث الذي وصل ضرره لنحو 4 قطع.

وفي حادثة أخرى وعند الساعة وسط المدينة، ارتطمت سيارة التاكسي الخاصة بـ مراد بمنتصف سيارة كيا قبل الإفطار بساعة نتيجة الازدحام المروري وعدم قدرة شرطة المرور على ضبط السير، ومحاولة السيارات الخروج من الازدحام بأي ثمن، إلا أنه اضطر لأن يقوم بتصليح مكان الحادث في سيارة الطرف الآخر وسيارته، وقد كلّفه ذلك نحو مليون ونصف ليرة سورية مضافاً إليها خسارته بتوقيف السيارة لـ5 أيام، رغم أن الارتطام كان دون سرعة.

ارتفعت أجور تصليح السيارات وخاصةً الحدادة والطلاء، وفي جولة على الورش بحمص، تراوحت أجرة حدادة أو ما يطلق عليه بـ(تصويج) قطعة واحدة على الحامي بين 150-200 ألف ليرة، وقد تزيد تبعاً لعمق الضرر ومساحته إلى نحو 250 ألف ليرة، بينما تراوح سعر التصويج على البارد للضربات الخفيفة بين 25 – 50 ألف ليرة حسب مساحة الضرر.

بعد إعادة معدن السيارة إلى حالته السابقة، يتطلب ذلك أخذها إلى الدهان، وتراوحت أجرة طلاء القطعة الواحدة للألوان السادة بين 200 – 225 ألف ليرة، بينما تراوح سعر طلاء القطعة بالألوان الصعبة والتي تضم بريقاً أو ما شابه بين 250 – 300 ألف ليرة، وقد يزيد أو ينقص السعر تبعاً لجودة الطلاء المستخدم وأجرة العامل الفني.

وإن تضررت السيارة بالدوزان فإنها “كارثة” بحسب إبراهيم وهو سائق تكسي، إن “الدخول بصيانة الدوزان قد يعني دفع الملايين، وتعتبر صيانة الدوزان من أكثر الأمور كلفةً بالسيارات وأكثرها تطلباً للوقت”.

وتابع “أي تسريب للزيت أو للمياه يتطلب بأقل تقدير 150 ألف ليرة حسب طبيعة الضرر، فأسعار القطع مرتفعة جداً فقد اشتريت بداية رمضان ماسورة مياه معدنية تصل خرطوم المياه من الراديتير إلى المحرك طولها بالكاد 40 سم بـ75 ألف ليرة”.

ولا يقبل أي ميكانيكي أقل من 50 ألف ليرة سورية لصيانة عطل قد لا يتطلب أكثر من ساعتين صيانة، بينما لا يقبل فني الكهرباء أقل من 25 ألفا، بحسب أحمد الذي يملك سيارة كيا سيراتو، وهذه الأرقام تزيد أكثر تبعاً لنوع السيارة.

رغم أن السيارات في سوريا باتت خارج العمر الافتراضي والصيانات باتت دورية وكثيرة ولو كانت السيارات صناعة كورية أو ألمانية، لذلك وجب البحث عن ورش أرخص.