لكل السوريين

استياء كبير في السويداء بسبب إجراء الحكومة السورية تسويات مع عصابة ارتكبت مجازر بحق مواطنين

السوري/ السويداء ـ أعادت قوات الحكومة السورية في محافظة السويداء، جنوب سوريا، عبر ما تسميها بـ “التسويات” عصابة بلدة عريقة في الريف الغربي للمحافظة، إلى ما تصفه بالعودة إلى كنف الدولة السورية ’’حضن الوطن’’، ما أثار سخطا كبيرا بين الأهالي.

وسبق لعصابة بلدة العريقة ارتكاب العديد من الجرائم من خطف وتنكيل وقتل وسلب بحق أبناء السويداء، مما دعا الأهالي للتعبير عن رفضهم لهذه التسوية.

شملت هذه التسوية 22 شخصاً، قاموا بتسليم قسم من أسلحتهم لعدد من ضباط وعناصر الأمن العسكري، مقابل ضمانات بعدم ملاحقتهم أمنياً، وبالرغم من أن هذه العصابة تمتلك كميات كبيرة من السلاح والذخيرة من بينها رشاشات متوسطة، إلا أنها سلمت عدد قليل جداً من البنادق الحربية، وبنادق صيد، وبضعة صناديق من الذخيرة.

وبحسب” السويداء 24″، فإن مصدر أمني قال بأن قرار التسوية جاء “حقناً للدماء”، وشريطة انتشار الجيش وأجهزة الأمن في المنطقة لضمان الاستقرار فيها، حيث لم تشمل التسوية مرتكبي جرائم القتل، مشيراً إلى تسوية أوضاع عدد آخر من المطلوبين في المنطقة الغربية خلال الأيام القادمة.

هذه التسوية ليست الأولى، فأفراد هذه العصابة ينتمون لميليشيات الدفاع الوطني التي جندتها الحكومة السورية للقتال إلى جانبها، وأجرى عدد من التسويات لهم كان أخرها في شهر أكتوبر الماضي.

الأمر الجدير بالذكر أن هذه العصابة سلبت 10 ملايين ليرة من ذوي مخطوفين شمال غرب السويداء بعد ساعات من التسوية، بحسب ما أفاد به مراسلنا من السويداء.

تقرير/ رشا جميل