لكل السوريين

بعد حملة الحكومة.. تحديد أسعار المأكولات الشعبية في طرطوس

طرطوس/ أ ـ ن

قام فرع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس بوضع لائحة أسعار رسمية للمأكولات الشعبية من الفلافل والفول والحمص، وخاصة بعد انتشار فوضى الأسعار وكل محل او مطعم يضع أسعاره على مزاج صاحب المحل او المطعم.

واضعين الالاف الحجج والذرائع من الغاز وصعوبات تأمينه الى الخبز واسعاره بالسوق السوداء الى حجج تتعلق بأسعار المواد نفسها والمتقلبة وكل ساعة بشأن مختلف عن الساعة الأخرى، من الزيت والطحينية والحمص والفول اليابس والمخللات الى أوراق السندويش واكياس النيلون والمواد الأخرى، وقد تم تحديد سعر كيلو الحمص 20% طحينة من وزنه، بـسعر 11 ألف ليرة، أما قرص الفلافل من وزن 22 غرام فتم تحديده بـسعر 125 ليرة.

وبلغ سعر كيلو الفول المسلوق سادة بدون أي زيادات وبحسب التسعيرة 6 آلاف ليرة، أما أسعار سندويش الفلافل وتم تقسيمها إلى صفين، إذ حددت سعر السندويشة المكونة من 4 أقراص على رغيف سياحي صغير بـ 2000 ليرة، والسندويشة المكونة من 6 أقراص على رغيف سياحي أو صمون كبير بـ 2500 ليرة، حيث أن هذه الأسعار تعد سقفا لا يجوز تجاوزه, وجاءت هذه اللائحة السعرية للمأكولات الشعبية, بعد ورود عدة شكاوي من المواطنين وتذمرهم من طرق تعامل أصحاب المطاعم والمحلات معهم وبيعهم بأسعار مختلفة, ومتابعة دوائر التموين لهذه الشكاوي حول أسعار المأكولات الشعبية، حيث تم إجراء عدة مخالفات وتنظيم العديد من الضبوط التموينية بمخالفات البيع بسعر زائد في المطاعم الشعبية بطرطوس حيث كانت هنالك في الأسبوع الفائت 21 مخالفة  تموينية .

يشار الى ان بعض أصحاب المطاعم اعترضوا على هذه التسعيرات وانتقدوا قرار تحديد أسعار المأكولات الشعبية، ووصفوها بأنها غير منصفة ولا توائم التكاليف الكبيرة لمستلزمات المواد، لكن التموين والرقابة الداخلية ردوا أن التسعيرة بنيت على الواقع الحقيقي للتكاليف, وجاءت بعد القيام ببعثات تقصي الحقائق على مطاعم المأكولات الشعبية، لأننا نعيش في مجتمع أسواقه تحتاج الى التمحيص والتدقيق والخبرات الدولية والعالمية ليعرفوا كيف تكون الأسعار جهنمية ومتقلبة  في اسواقنا والتي ارخصها الانسان, وبعد ذلك تم الوقوف على التكاليف من خلال إعداد تلك المأكولات من البداية إلى النهاية بطريقة معيارية، وحساب تكلفتها وبناء على التجربة والحساب الدقيق تم وضع السعر مع هامش الربح الكافي  بالرغم من ان الرواية والقصة الحقيقية ليست هكذا فالأمور متشابكة مع بعضها جدا من التجار الكبار الى الوسطاء الى المحلات والمطاعم والكل يريد ان يربح من جيوب المواطن الكبيرة جدا لكنها المثقوبة.