لكل السوريين

أهالي طلبة في المدارس الخاصة يعجزون عن دفع الأقساط

حماة/ جمانة الخالد
تحولت المدراس الخاصة في حماة من مشاريع ذات طابع إنساني خدمي بأجور رمزية إلى مشاريع استثمارية تدير أرباحاً لأصحابها وتثقل كاهل أولياء الأمور، في ظل تدني الدخل وظاهرة غلاء المعيشة العالمية.
واضطر الكثير من أهالي الطلبة في حماة لتسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة، لا سيما في ظل سوء التعليم وتراجعه، وإهمال الأساتذة واتجاه الكثير منهم للعمل والدروس الخصوصية لتأمين معيشتهم.
يشتكي أهالي طلبة في حماة، في الآونة الأخيرة، من عدم قدرتهم على دفع رسوم المدارس الخاصة، التي باتت تضاهي رسوم المدراس الخاصة المصرية.
ومنذ بدء الحرب السورية تراجع التعليم بشكل كبير، رافق ذلك تراجع وسوء الأوضاع المعيشية للسكان، وسط الغلاء وارتفاع الأسعار والتضخم الذي ضرب الأسواق السورية.
وارتفعت أسعار أقساط المدارس الخاصة في سوريا للعام الدراسي 2022-2023، ووصلت إلى نحو 6 ملايين ليرة، وذلك رغم تحديد وزارة التربية في الحكومة الأسعار وفقاً لثلاث شرائح.
ويقول أهالي طلبة إنّ قسط التعليم في المدارس الخاصة ارتفع في عدد من المدارس الخاصة من 2 إلى 5 ملايين ليرة وسطياً، وقسط رياض الأطفال ارتفع من 600 ألف إلى أكثر من 1.5 مليون ليرة.
وجعل ارتفاع أسعار الأقساط الناس يدخلون في دوامة الأسعار غير المفهومة، واختيار المدرسة وفق السمعة وعلى التجريب، والكثير من الطلاب تحولوا من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية.
وفي كل عام ترفع معظم المدارس الخاصة أقساطها عشرات الأضعاف من دون وجود حسيب أو رقيب، مقابل تحايلها على دفع الضرائب المترتبة عليها من جراء رفعها لأقساطها، إضافة إلى حرمان طلاب المنتسبين إلى نقابة المعلمين من الاستفادة من حسوماتها.
وارتفعت أسعار المستلزمات المدرسية مثل الكراسات والدفاتر، مع مبالغة في بعض الأصناف وخاصة ذات النوعية الجديدة التي يتزايد طلب الأطفال عليها، وتضاعفت أسعار القرطاسية لهذا العام عن العام الماضي من دون إبداء أسباب من قبل التجار لرفع أسعار الأدوات المكتبية والحقيبة المدرسية سوى حجة التضخم وارتفاع أسعار المحروقات، وأجور المحال وتكاليف العمالة، والمصاريف النثرية الأخرى من بلدية ومالية وتموين وغيرها.