أدانت نساء مدينة الحسكة، جريمة القتل التي ارتكبت بحق الشابة الايرانية مهسا أميني، وأعربن عن تضامنهن مع المظاهرات التضامنية التي خرجت في أرجاء دولة إيران، مؤكدات على ضرورة إيجاد حلول لقضية المرأة.
أحدثت قضية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق التي تتبع لحكومة إيران ضجة عالمية، حيث اعتقلت في ١٦ من أيلول هذا العام لعدم ارتدائها الحجاب على الطريقة الصحيحة وفق قوانين السلطات الإيرانية.
حيث حملن المحتجات في الاعتصام بمدينة الحسكة صور الشابة مهسا أميني، وعلى خلفية الوقفة الاحتجاجية كان لصحيفتنا لقاء مع السيدة نداء الصالح، منسقة مؤتمر ستار بمدينة الحسكة، والتي أشارت في بداية حديثها بالقول: “لا شيء جديد ها قد استفقنا على حادثة جديدة بذريعة جديدة منافية للأخلاق والإنسانية بوجوه مختلفة لكن المجرم واحد”.
ونوهت الصالح إلى أن “قتل النساء بحجة الحجاب ذريعة الدين المزيف، فهم لم يرضوا بخلل الحجاب ورضوا بقتل النفس وقالت: الخلل في عقولهم وليس في الحجاب، وبهذه الجرائم يريدون أن يعيدوا زمن الجاهلية ووأد النساء، وتطبيق وتطبيع اسلام متطرف على مقاس عقولهم ورغباتهم”.
وأضافت، أن “هذه الجريمة ليست الأولى ونحن نعلم أنها لن تكون الأخيرة مادام هذا الفكر الوحشي التسلطي يتفشى في انحاء العالم، الفكر الذي يضرب النساء من كافة الاتجاهات ضرب وانتهاك، تعنيف و قتل، مضيفة، اليوم جميعنا “مهسا ” وليصنع المجرمون ما يصنعون فهذا صوت النساء نسمعه داخل طهران، بدون خوف بدون تردد سنبقى صامدات، مناضلات، مقاومات حتى تتحرر جميع نساء العالم”.
وأردفت بالقول: “ومن ها هنا أنا وجميع النساء المحتجات نعلن تكاتفنا مع جميع نساء العالم، ونحن كنساء نسعى بدرب التحرر في الحسكة نندد بهذه الجريمة، ونعلن تضامننا مع نساء إيران وجميع النساء في العالم في التعبير عن رفضهن لسياسة القتل الممنهج الذي يرتكب بحق المرأة”.
واختتمت الصالح حديثها بمناشدة المنظمات الإنسانية بإيقاف العنف المطبق على النساء، قائلة: وسيبقى هذا الفعل وصمة عار على جبين جميع من صفق ودعم وصمت حيال هذا الظلم، وتقديم القتلة الى محكمة العدالة والمحكمة العليا”.
هذا وتخلل الوقفة الاحتجاجية إشعال النساء النار في أغطية الرأس وحرق الحجاب، احتجاجاً على ممارسة العنف والقتل بحق مهسا اميني وكذلك قص شعر الرأس حسرة لروح الفقيدة التي قتلت بسبب ضهور جزء بسيط من شعر رأسها.