لكل السوريين

الفليفلة الحمراء.. من أساسيات المونة في المطبخ الحلبي

حلب/ خالد الحسين

تشغل أسطحة المنازل والشرفات في حلب حالياً ظاهرة موسم تجفيف الفليفلة الحمراء ذات الدرجة الأرجوانية، إذ يخال للناظر من بعيد وكأنها شُعباً مرجانية تتمايل مع نسمات أيلول، وينشط موسمه الذي يبدأ من 15من تموز ليستمر حتى 15 من تشرين الأول ليستمر من جديد لشهر تشرين الثاني ويسمى بالموسم الشتوي.

وفي مدينة حلب هنالك نوعان من الفليفلة الأولى تسمى (قرن الغزال) أو الحارمية نسبةً لمنطقة حارم والثانية (البابية) وتعود تسميتها لزراعتها في منطقة الباب.

وتنشط ربات البيوت في موسم تجفيف الفليفلة بالتسابق لخزنها للشتاء البارد، فهي وجبة الأطفال والكبار المفضلة حيث يصنع منها (المحمرة) مع رغيف الخبز وكأس الشاي أو يضاف دبسها إلى بعض الأكلات الشهيرة كالكبة النية.

وفي جولة “السوري” للأسواق وموسم الفليفلة الحالي يذكر أحد الباعة أن أسعارها ارتفعت هذا العام مقارنةً بالأعوام الماضية اذ تراوحت سابقاً600 ليرة للكيلو الواحد وحالياً فقد سجل سعرها 1600 للكيلو فيما يتراوح سعر 20 كيلو 32 ألف والذي ينتج حوالي 4-5 كيلو من دبس الفليفلة بعد التجفيف.

ويذكر البائع أن أسباب ارتفاع سعرها يعود لارتفاع تكلفة الإنتاج التي يلتزم بها المزارع وأجور النقل والشحن وعن أجور اليد العاملة التي تقوم بمراحل صناعتها من تشريح وتجفيف وطحن لتصبح دبساً فقد ارتفعت هي الأُخرى حيث بات كل 5 كيلو يكلف 35 الف.

وعن سعر دبس الفليفلة في الأسواق حالياً وفي أوج موسمها 15 ألف ذات المذاق الحار و12 ألف للطعم الحلو أما في الشتاء فيتوقع أن يصل سعرها 17 ألف للكيلو الواحد بحسب الطلب عليها.

وكانت الأسر الحلبية سابقاً تخزن مؤونة الشتاء من دبس الفليفلة حوالي أربعة أكياس من الحجم الكبير ومع ارتفاع أسعارها تحاول ربة المنزل التقنين في مؤونة الشتاء لتصبح 2 من الأكياس ذات 20 كيلو وتبلغ تكلفته 60 ألف حيث تعطي9-10 كيلو من الدبس المفلفل.