لكل السوريين

على مرأى التحالف الدولي.. حملة الهول تبتر أصابع تركيا وصلتها بداعش

تواصل قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا الاستمرار بحملتها التي استهدفت مخيم الهول، بريف الحسكة، والتي سميت بـ “حملة الإنسانية والأمن”.

وكانت الحملة التي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي قد أفضت إلى العثور على ألبسة تابعة لجيش الاحتلال التركي في القطاع الثاني بالمخيم، في دليل جديد على علاقة الدولة التركية المحتلة بمرتزقة داعش.

ومع بداية الأزمة السورية دعمت الدولة التركية المحتلة المجموعات المرتزقة. في عام 2014 انكشف الدعم التركي لداعش وظهر للعلن عندما ساندت دولة الاحتلال التركي في هجومه على كوباني.

وأدت الحملة التي قطعت أصابع تركيا في المخيم إلى العثور على دلائل تشير لصلة تركيا بشكل مباشر مع القاطنين ضمن المخيم.

في الـ 20 من كانون الثاني من العام الجاري هاجم مرتزقة داعش سجن الصناعة في حي غويران في الحسكة الذي كان يحوي ألاف المرتزقة. بعض المرتزقة الذين ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض عليهم اعترفوا أنهم أطلقوا الهجوم بتوجيهات مباشرة من دولة الاحتلال التركي.

كما أقروا أن مخيم الهول الذي يحوي عشرات الألاف من أسر مرتزقة داعش كان هدفاً تالياً للمرتزقة فيما لو تمكنوا من إطلاق المرتزقة الموجودين في سجن غويران، لكن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من إفشال مخطط المرتزقة خلال حملة “مطرقة الشعوب” التي استمرت لغاية الـ 26 من كانون الثاني.

ومن نتائج المرحلة الثانية للحملة، عثرت قوى الأمن الداخلي أيضا على خندق وغرف مبنية بالحجارة في القطاع الثاني من المخيم المخصص للاجئين العراقيين.

في البداية تم إبلاغ اللاجئين بعدم الخروج من خيمهم، ثم دخلت القوات المشاركة في الحملة بعربات مصفحة إلى القطاع الثاني وبدأت عملية البحث. ثم جُمع اللاجئون بعد إخضاعهم لتفتيش دقيق لتجديد سجلاتهم.

هذا ويُعتقد أن الخلايا النائمة تختبئ في هذه الغرف، وتستخدمها أيضاً لإعطاء دروس لنشر الفكر المتطرف والإرهابي لداعش.

وردمت قوى الأمن الداخلي الخندق وهدمت الغرف التي تم العثور عليها. كما عثرت القوات المشاركة في الحملة على عدد من الخيم كانت تستولي عليها خلايا داعش النائمة وتستخدمها كمقر للتدريب وغسل الأدمغة، وأزالتها.

ومخيم الهول، هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، ويقطن فيه ما يقارب الـ 54 ألف شخص، سوريين وعراقيين، بالإضافة إلى عوائل مرتزقة داعش.