لكل السوريين

بغية تعويض الطلبة.. مكتب التعليم الخاص يواصل إشرافه على المعاهد العامة

يشرف مكتب التعليم الخاص في لجنة التربية والتعليم في منطقة الطبقة التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا على المعاهد العامة التي فعلتها اللجنة بغية تعويض الطلاب عن تقصيرهم الدراسي في مواد المناهج، وتحسين المستوى العلمي لهم.

وعيّنت إدارات المعاهد العامة معلمين أكفاء لتدريس المناهج التعليمية التي تخص الشهادتين الإعدادية والثانوية، وذلك لإبراز دورها الرديف والمعزز في اجتياز حالات نقص المعلومات لدى الطلاب في المناهج التعليمية.

وتشهد المعاهد التعليمية في مدينة الطبقة وريفها إقبالاً نتيجة الثقة من قبل الطلبة، ورغبة الأهالي بتعليم أولادهم بعد أن شعر البعض منهم بضرورة الاستعانة بالمعاهد لتدارك التقصير في المنهاج نتيجة الانقطاع عن الدراسة، ومحاولة التعويض في المواد التي لا يستوعبها الطالب بشكل يجعله قادراً على فهمها بشكل واضح.

الدور التكميلي والمعزز

وللاطلاع على أهمية دور المعاهد العامة في رفع كفاءة الطلبة، أجرت صحيفة السوري لقاءً مع الرئاسة المشتركة لمكتب التعليم الخاص في لجنة التربية والتعليم في الطبقة، صالحة الشمالي، التي أكدت على أن “لجنة التربية والتعليم تشرف على مراقبة عمل المعاهد، التي بدورها تواصل رفع كفاءات الطلبة”.

وأضافت “المعاهد تعزز دور المدارس في تجاوز بعض النقص في المعلومات لدى الطالب وانخفاض مستواه في مادة معينة أو عدة مواد دراسية، كما وأن المعلمين فيها هم ذوو مستوى تدريسي عالي”.

قدرات الطلاب مختلفة ويمكن تنميتها

و قد أشارت صالحة إلى إدراك لجنة التربية والتعليم بأن قدرات الطلاب تختلف بين طالب وآخر وكذلك استخدام وسائل الاستيعاب المناسبة ليأتي الدور الهام للمعاهد العامة في إزالة بعض العقبات من طريق الطالب وإرشاده إلى الوضع الصحيح لتجاوز التقصير من قبله أو لرفع المستوى الفكري والعلمي للطالب بطرق التعليم المتعددة وبوسائل متنوعة تأخذ في عين الاعتبار إيصال الفكرة بطريقة مناسبة لذهن الطالب الضعيف وإمكانية تواصله من خلال المشاركات المتكررة له في الفقرات إلى فهم ما يصعب عليه كما يلجأ معلم المادة لإحاطة الطالب من خلال الاهتمام بالمادة ليشعر بضرورة السؤال لفهم ما يريد ليتنقل الطالب من مرحلة حفظ المعلومات إلى مرحلة تنمية المعلومة واختيارها.

متابعة الطالب المقصر

وعن النظام الداخلي المتبع، قالت صالحة “مكتب التعليم الخاص وضع نظام داخلي لضبط بعض حالات الخلل التي قد تنتشر بين طلاب المعهد وفق الشروط التربوية، وهناك ضوابط لعمل المعهد ضمن العملية التربوية وضمن الإشراف التربوي الصحيح، وأن ضبط التقصير له آلية إدارية محددة وواضحة من خلال معرفة دور المعلم في الصف وإشراك الطالب في طرح التساؤلات ومتابعة أفكار الحل والمشاركة في حل الأسئلة والمسائل التي يضعها المعلم داخل الصف”.

وتابعت “هناك مراقبة لسير العملية التربوية التعليمية، ومتابعة للعمل داخل صفوف المعاهد، وعمل المعلمين ومناقشة الطلاب أنفسهم والالتقاء بهم مباشرة ومعالجة المشاكل من قبل المعهد، أو حل ذلك من خلال مكتب التعليم الخاص، لأن الهدف النهائي للمعاهد العامة هو التحصيل العلمي للطالب”.

تقييم الطلاب

ونوهت صالحة إلى أن الامتحانات والمذاكرات في المعاهد العامة تتم بشكل دوري، وتعتبر كنوع من مراجعة شاملة للمادة الدراسية خلال العام الدراسي، وحسب المادة وتوزع الدروس وحسب قرار المعلم ومستوى الطلاب، كما أن المذاكرات قائمة ويشرف عليها مكتب التعليم الخاص وهي مستمرة حتى نهاية الكتاب الدراسي.

تقرير/ ماهر زكريا