لكل السوريين

أكثر من 70% نسبتها.. انتشار زيوت السيارات المغشوشة بحمص

حمص/بسام الحمد

كثرت في الآونة الأخيرة مشاهد ازدحام مناطق الصناعة ومحال ميكانيك السيارات بحمص، نتيجة انتشار زيوت سيارات مغشوشة وذات جودة سيئة، تلك الزيوت تُصنع محليًا بتكرير الزيوت المحروقة وإضافة بعض المواد عليها كالملونات وحبيبات بلاستيكية، لتباع على أنها زيوت زيارات مستوردة.

 

وارتفعت تكاليف إصلاح أعطال السيارات لتضاف إلى جملة الأسعار المرتفعة المتعلقة بقطع الغيار والرسوم والبنزين، فضلاً عن انتشار الزيوت المغشوشة في الأسواق.

 

وأسعار أسعار زيوت السيارات مؤخراُ بشكل كبير، ليتجاوز سعر الزيت المخصص لمحركات السيارات، بنسبة تجاوزت 100%، ليتراوح سعر 4 لترات من الزيت الجيد ما بين 70 و80 ألف ليرة، بينما يصل سعر 4 لترات من الزيت الممتاز إلى 130 ألف ليرة.

 

ويقول صناعيون أن العديد من الأصناف المغشوشة انتشرت مؤخراً في الأسواق بهدف كسر أسعار الزيت المرتفعة، حيث تتجاوز تكلفة جالون الزيت بين زيت وكرتون ولصاقة، وإضافات ومصاريف إنتاجية 60 ألف ليرة.

 

وأن الارتفاع الأخير في أسعار الزيوت يعود إلى تغير سعر النفط عالمياً، إضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن البري والبحري، فضلاً عن تعقيدات المصرف المركزي في تمويل المستوردات، حيث أن جميع زيوت السيارات في سوريا مستوردة، والشركات المحلية تقوم باستيرادها كمواد خام، ومن ثم مزجها وإضافة مواد بتروكيماوية إضافية.

 

إلا أن أكثر من 70% من أنواع الزيوت المعروضة في الأسواق السورية مغشوشة وتباع بأسعار منخفضة نوعاً ما، خاصة مع غياب الرقابة من الجهات المعنية.

 

وتُصنع تلك الزيوت في معامل محلية، تقوم تلك المحال بشراء الزيت المحروق من أشخاص يقومون بجمعه من محال تصليح مكانيك سيارات، وتقوم بتكريره عن طريق تعريضه لحرارة عالية جدًا ومن ثم إضافة ملونات وحبيبات بلاستيكية تفيد بزيادة لزوجته وسماكته.

 

وتسبب تلك الزيوت أعطال كبيرة في المحركات تصل لتبديله بشكل كامل، وهذا يشكل عبئ كبير على أصحاب السيارات، نتيجة لجوئهم للزيوت رخيصة الثمن.

 

ويحذر صناعيون من استخدام هذه الزيوت، وذلك بسبب تأثيرها على المحركات، حيث أنها من الممكن أن تساهم في عطب المحرك، وتكلفة أقل محرك حالياً بين 4 إلى 5 ملايين ليرة”.

 

واتجهت فئة واسعة من السوريين إلى ركن السيارات أو بيعها، في ظل ارتفاع تكاليف تشغيلها، فضلاً عن ارتفاع أسعار وقلة التوريدات النفطية في سوريا، وارتفاع تكاليف الصيانة أيضاً.