لكل السوريين

حراج مصياف توثق عودة “ببغاء الدّرة” المنقرض في سورية

حماة/ سلاف العلي

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطائر في أحراج مصياف، ووثّقت دائرة حراج مصياف التابعة لمديرية زراعة حماة ظهور طائر ببغاء الدرّة مجدداً، بعد غيابه عن المنطقة لسنوات طويلة، وذلك أثناء الجولات الاعتيادية ضمن المواقع الحراجية في مصياف.

ويعتبر طائر الدرّة نادر، ولم يكن ملحوظ لدينا ضمن الحراج السورية لفترة طويلة جداً، حيث كان يعتبر بحكم المنقرض، حتى تمّ لحظه مؤخراً من قبل دائرة الحراج في مصياف، وتوثيقه بالصور.

ووصل عدد الطيور الملحوظة حتى الآن لطائرين فقط بحسب مسؤولين وهو عدد قليل نسبياً، ولا نستطيع الحكم حالياً إن كانت عودته دائمة، ونحن بصدد تشكيل لجنة بالتعاون مع الحراج والتنوّع الحيوي في وزارة الزراعة لمراقبة هذا الطائر ومنع اصطياده”.

وطائر الدرّة أو طيور البادجي، اسمها العلمي Melopsittacus unduluatus وتعود شهرة هذا الطائر وشعبيته كحيوان أليف إلى ألوانه الزاهية، الأمر الذي دفع العديد من الناس لاقتنائه وتربيته، وهو أحد أنواع الببغاء.

ويعيش في أستراليا، وتوجد بإعداد كبيرة في المناطق الداخلية الصحراوية هناك والمناطق شبه القاحلة، وفي مناطق السافانا والأراضي العشبية والزراعية والغابات المفتوحة، وعادةً ما يُعثر عليها بالقرب من الماء، وقد توجد في الساحل أحياناً.

وتعد هذه الطيور عاشبة أو آكلة للحبوب، وتلجأ إلى الظل لتتغذّى على مدار اليوم وتستريح خلال الأوقات الحارة، وتعتمد في نظامها الغذائي بشكلٍ أساسي على البذور والحبوب كالذرة، والتي تتضمّن الأعشاب والمحاصيل بالإضافة إلى بعض أنواع الثمار.

وقد تشكّل طيور الدرّة مشكلة للمزارعين، إذ إنّها تأكل كميات كبيرة من بذور المحاصيل، وخاصةً عند زيادة أعدادها حيث يمكن أن تعد بمثابة آفة لبعض المحاصيل.

وتعود سبب تواجد هذه الطيور بحسب ما علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي لهروبه من أحد الأقفاص، وهي وجه النظر الأرجح بحسب المسؤولين، لكن في الوقت ذاته اعتبروها أنها خطوة جيدة لحمايته، رغم خطورته على الزراعة.

وتشتهر سلالات الدرة البرية بلونها الأخضر، رأسها الأصفر، وأجنحتها السوداء، إضافةً إلى مناقيرها الصغيرة جداً، وذيولها وأجنحتها الطويلة ذات الشكل المُدبب، يصل وزنها حتى 35 غرام، ويتراوح حجمها عموماً بين 17- 20 سم من المنقار إلى الذيل.

يُذكر أنه غالباً ما يبقى الأزواج معاً لموسم واحد فقط، وعلى شكل أحاديي الزواج، أي أنّ الذكر يبقى مع أنثى واحدة فقط والعكس ولهذا السبب تسمى أيضاً طيور الحب، وهي تحتاج لوفرة الماء العذب، وتعتبر الطيور الجارحة كالصقور والحدات والبيزان أكبر مهدداتها.