لكل السوريين

لا كهرباء إذاً لا ماء في أحياء حمص

حمص/ بسام الحمد  

يعاني سكان أحياء مدينة حمص من نقص بمياه الشرب، حيث اشتكى سكان من أحياء الأرمن الشرقي والجنوبي والمهاجرين والعباسية والسبيل، ضعف وصول المياه إلى منازلهم على الرغم من تشغيلهم لمضخات المياه عند ضخها باتجاه منازلهم.

ولا يتمكن الأهالي من تعبئة خزاناتهم ما يضطرهم إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة، مشيرين إلى عدم توافق برنامج تقنين الكهرباء مع برنامج تقنين المياه مطالبين مؤسسة مياه حمص بإيجاد حل لهذه المشكلة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

ويعود سبب ضعف المياه في عدد من الأحياء المرتفعة في مدينة حمص هو زيادة نسبة استهلاك المياه مع دخول فصل الصيف، برغم أن المؤسسة قامت بزيادة كميات الضخ بالرغم من محدودية كمية الكهرباء ومادة الديزل لتشغيل المضخات.

ويعتبر انقطاع التيار الكهربائي هو السبب في صعوبة تعبئة الخزانات بالمياه نتيجة الضغط الكبير، أي عند وصل التيار الكهربائي في جزء من الحي يقوم السكان بتشغيل المضخات ما يسبب ضعف وصول المياه في جزء آخر من الحي والذي تكون فيه الكهرباء ما تزال مقطوعة، حيث أن برنامج التقنين في المدينة يتراوح بين 4 ساعات ضخ في الأحياء المنخفضة إلى 12 ساعة ضخ في الأحياء المرتفعة بالمدينة.

ويعزو بعض مسؤولي الحكومة زيادة ساعات التقنين إلى نقص إمدادات الغاز الواردة من وزارة النفط لوزارة الكهرباء، حيث قال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سوريا، فواز الظاهر، في وقت سابق، إن كمية الغاز الواصلة للوزارة من وزارة النفط انخفضت إلى 7 ملايين متر مكعب يوميا بعد أن كانت 8.5 ملايين متر مكعب، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع إنتاج الكهرباء من 2400 ميغاواط إلى نحو 1900 ميغاواط، ومشيرا إلى أنه إذا عادت كمية الغاز كما كانت عليه فسيؤدي ذلك للاستغناء عن التقنين.

وصار التقنين وقلة مقومات الحياة من الروتين الذي يعيشه السوريين وأهالي مدينة حمص، التي تعرضت للدمار بشكلٕ كبير، فـ إلى جانب المياه هناك الكهرباء والصرف الصحي والواقع المعيشي والصحي، ورغم كثرة الوعود الحكومية إلا أنها تبقى في إطار الكلام دون تطبيق واقعي، ولا حلول في الأفق القريب.