أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ هجوم جوي “ناجح للغاية” على ثلاثة مواقع نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن “الآن هو وقت السلام”. جاء هذا الإعلان بالتزامن مع هجوم صاروخي إيراني كثيف على مناطق شمال ووسط إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 15 شخصاً في الهجوم الصاروخي، بينهم اثنان في حالة خطيرة، بالإضافة إلى دمار واسع في مواقع عديدة في تل أبيب وحيفا والمناطق الساحلية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجوم الأميركي يمثل انتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكدًا أن بلاده تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها، محذراً من العواقب الوخيمة لهذا التصعيد.
في المقابل، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن شكره للرئيس ترامب على “القرار التاريخي” بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن الهدف هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وسجلت جبهتا الإعلام الإسرائيلية والإيرانية تبادلاً مكثفاً للاتهامات والتهديدات، مع تحذيرات إيرانية باستهداف قواعد أميركية في حال توسعت الحرب، خصوصاً مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً على إيران منذ 13 يونيو، والذي استهدف منشآت نووية وقواعد عسكرية وقادة وعلماء إيرانيين، فيما ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي.
كما دعا الجانب الإيراني إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لإدانة الهجوم الأميركي، وسط تحذيرات دولية من تصعيد خطير يهدد الاستقرار الإقليمي.