لكل السوريين

على وقع تهديدات أردوغان لاحتلال مناطق أخرى.. من “جرابلس شرقا، فعفرين، حتى إدلب غربا” الصيحات تتعالى لطرد المحتل من سوريا

تشهد المناطق السورية المحتلة تظاهرات ضد الاحتلال التركي ومرتزقته متجهة للتوسع والازدياد، في وقت يواصل فيه رئيس دولة الاحتلال التركي التهديد باحتلال مناطق جديدة في سوريا.

واعتاد أردوغان وصف المناطق المحتلة في سوريا بـ “المناطق الآمنة”، إلا أن ما حدث عكس ما كان تتوقعه تركيا بالعموم، حيث بدأت انتفاضة جديدة ضد الوجود التركي في سوريا، وكانت الشرارة من عفرين المحتلة.

وخرجت خلال الأيام الماضية، مظاهرات واحتجاجات شعبية حاشدة ضد سياسات دولة الاحتلال التركي ومرتزقته، في غالبية المناطق المحتلة، استخدمت على إثرها قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي ضد المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

وانطلقت مظاهرة حاشدة من مركز دوار كاوا، وسط مدينة عفرين المحتلة ضد شركة الكهرباء (STE) ، بسبب رفع الأسعار والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وبعد استخدام قوات خاصة تابعة للاحتلال التركي الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وإطلاق الرصاص الحي عليهم، ازداد الاحتقان الشعبي وتحولت المظاهرات السلمية إلى انتفاضة في وجه الاحتلال التركي في جميع المناطق، ليقدم المتظاهرون على اقتحام مبنى المجالس المحلية التابعة لتركيا وإحراقها بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير جميع محتويات شركة الكهرباء وسط المدينة، وإحراقها.

وفي مدينة إدلب، انتفض الأهالي في وجه سياسات دولة الاحتلال التركي، ورددوا شعارات تطالب بخروج جيش الاحتلال التركي من الأراضي السورية، ورفعوا يافطات كتب عليها “السيد أردوغان أمنكم القومي لا يكون على حساب الشعب السوري، لا للتغيير الديمغرافي، نعم لعودة كل المهجرين”.

كما استجاب أهالي مدينة مارع المحتلة لنداءات المتظاهرين في عفرين، وانتفضوا بدورهم ضد الاحتلال التركي وأقدموا على حرق مبنى المجلس المحلي وشركة الكهرباء في المدينة، ورددوا شعارات “سورية حرة حرة.. التركي يطلع برا”.

كما خرج أهالي مدينة الباب المحتلة، وأحرقوا مباني شركة الكهرباء التركية ومؤسسات الاحتلال التركي ومرتزقته وسط المدينة.

وفي ناحية جندريسه التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة، أقدم جيش الاحتلال التركي ومرتزقة “الشرطة المدينة” على قتل وجرح عشرات المتظاهرين ضد الاحتلال وسياساته في المنطقة.

وكانت تظاهرات خرجت في المناطق المحتلة ضد السياسات التركية والتهديدات ضد شمال وشرق سوريا وعملية توطين اللاجئين.

وفي 27 أيار/ مايو، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بخروج مظاهرة في مدينة سرمين بريف إدلب، على بعد نحو 1 كم عن إحدى نقاط الاحتلال التركي، ضمت عشرات المهجرين من مناطق ريف إدلب الشرقي والجنوبي، ممن هجروا بفعل الاتفاقات الروسية – التركية.

ووفقاً للمرصد السوري، فإن عدداً من المهجرين هتفوا بشعارات ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونددوا بالتهديدات التركية ضد شمال وشمال شرق سوريا.

وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن المظاهرة شهدت تعتيماً إعلامياً من قِبل وسائل الإعلام والنشطاء المحسوبين على تركيا.