لكل السوريين

بينها مواد غير صالحة للاستهلاك البشري.. انتشار المواد الغذائية المغشوشة

نتيجة قلة الرقابة تنتشر البضائع والمواد المغشوشة والمهربة في الأسواق السورية بشكل عام ، إلا أن انفتاح حماة وقربها على سوريا كما انفتاحها على الشمال السوري(إدلب) أدى لانتشار كبير لهذه المواد، وتحذيرات من مخاطرها على صحة المستهلكين، تزامنا مع ارتفاع مستوى خطر الأمن الغذائي في البلاد، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين أمام المواد الغذائية.

 

وفي استمرار لانتشار المواد الغذائية المغشوشة في سوريا، تتكرر حوادث ضبط مخالفات لأطعمة فاسدة، منها الخبز والبسكويت وكذلك المربيات والعسل.

 

تعدد المواد المغشوشة في حماة وأصبح هناك معامل لتصنيع تلك المواد بإضافة مواد غير صالحة للاستهلاك البشري، وتزييف بالماركات بطباعة ماركات عالمية على بضائع مصنوعة محلياً وبمواد مغشوشة وبدائية.

 

وأكدت مديرية حماية المستهلك بحماة أنها ضبطت، مخبز آلي في حماة، يقوم بصناعة الخبز بطريقة مخالفة للمواصفات القياسية.

 

وجاء في بيانها: 4 ضبوط بحق سيارات توزيع مازوت في أحياء حماة الشرقية بمخالفة النقص في بيانات الصهريج، وتنوعت الضبوط الباقية بمخالفات البيع بسعر زائد و فواتير غير نظامية وعدم الاعلان عن الاسعار وسحب عينات مختلفة.

 

لم يقتصر الغش على المواد سابقة الذكر في أسواق حماة، ففي وقت سابق، ضُبطت كميات كبيرة من التمور الفاسدة والموبوءة بالحشرات كانت معروضة للبيع بالإضافة إلى شراب أطفال منتهي الصلاحية.

 

ومن جهة ثانية، وبالتزامن مع فقدان الزيوت النباتية في الأسواق والارتفاع الكبير في أسعارها، بدأت تظهر أنواع من الزيت النباتي المغشوش في الاسواق، كان أبرزها زيت من نوع “ليو”.

 

الألبان والأجبان أيضا تعرضت صناعتها للغش في الفترة السابقة، حيث انتشرت أنواع عديدة منها في الأسواق تم إنتاجها بطريقة سيئة، ومخالفة للمعايير.

 

كما طال الغش مادة القهوة، حيث قام بعض تجار البن في سوريا بغش القهوة بأساليب متعددة لزيادة أرباحهم، رغم ارتفاع أسعارها، وذلك من خلال استخدام مواد معينة لغش البن، والتي أصبحت كثيرة جدا ومتنوعة، ويصعب اكتشافها بسهولة، منها تحميص الشعير أو البقوليات أو الخبز المحروق أو جذور الهندباء أو نواة التمر بعد طحنها.

 

إضافة لاستخدام نشارة الخشب الناعمة لزيادة الوزن أثناء التحميص من ثم إضافة المنكهات لإعطاء مذاق القهوة، كما يستخدم الحمص بديلا عن حبات الهيل، واستخدام الغليسرين أثناء التحميص ليساهم بتليف الحبوب المحمصة منع لتبخر الماء الموجود فيها.