لكل السوريين

وسط تحذيرات ومناشدات.. ناقوس خطر المجاعة يدق في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

حذرت منظمات دولية عاملة في إدلب، شمال غربي سوريا، من مجاعة محتملة ستشدها المنطقة الخاضعة لسيطرة مرتزقة هيئة تحرير الشام المدعومة من الاحتلال التركي.

ونقلا عن مراسلنا في إدلب، فإن الوضع المعيشي بات في وضع لا يقوى السكان على مواجهته في ظل الغلاء الفاحش الذي تشهده المنطقة التي تعتمد التعامل بالليرة التركية المفروضة على الأهالي منذ أكثر من عامين.

وقال رباح العمر، منسق في إحدى المنظمات العاملة في إدلب لصحيفتنا إنه يتوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته حيال ما يجري في إدلب، واحتمالية حدوث مجاعة فيها.

وفي ذات السياق، طالبت منظمات عاملة في إدلب بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ ما يقارب 4 مليون نسمة تواجه خطر المجاعة.

وطالبت المنظمات كلا من الاتحاد الأوربي والأونروا وبرنامج الغذاء العالمي التابعتان للأمم المتحدة بإيجاد حل للسكان القاطنين في المنطقة التي تخضع بشكل مباشر لسيطرة هيئة تحرير الشام الإرهابية التي تتلقى أوامرها مباشرة من دولة الاحتلال التركي.

ميدانيا، وخلال متابعتنا للوضع الإنساني المتردي وبحسب استطلاع أجراه مراسلنا في أسواق مدينة إدلب، لوحظ حجم الفقر في المدينة، والذي أدى بدوره لتراجع حركتي البيع والشراء في المدينة وأريافها.

معاذ العبد، نازح من أرياف حمص، قال “انقطعت بنا جميع سبل العيش الكريم، وأصبح جل همنا تأمين ثمن ربطة الخبز، وأنا هنا لا أتحدث عن مهجري مدينة حمص فحسب، وإنما بشكل عام”.

ويضيف “أصبحنا ضمن حلقة ضيقة، الحكومة التركية تمارس جميع أنواع القهر بحقنا، هي تهيمن على شمال غربي البلاد بكل تفاصيل الحياة فيها”.

وسجلت أسواق مدينة إدلب ارتفاعا مستمرا بكافة الأسعار، وذلك لكون التعامل بالليرة التركية، حيث يمنع منذ قرابة ثلاثة أعوام التعامل بالعملة المحلية.

وبحسب تقارير دولية فإن قرابة 90 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط فقر مدقع، وفي حال استمرار الأزمة إلى أكثر من ذلك فإن مجاعة حقيقية ستشهدها البلاد، وبالأخص في مناطق شمال غربي سوريا ومناطق الحكومة.