أقدم عناصر ميلشيا “فاطميون” الأفغانية على طرد ميلشيا الدفاع الوطني من مبنى الهجرة والجوازات عند مدخل البوكمال الشرقي، ومن المقرات العسكرية في منطقة الكتف الواقعة على الحدود العراقية.
ونقلا عن المرصد السوري، فإن عناصر “فاطميون” أقدموا على تحطيم الأقفال وتخريب جميع محتويات المكاتب والشقق التي كانت تسيطر عليها ميليشيا “الدفاع الوطني” ورميهم خارج المكان.
وقبل أيام، أمهلت ميليشيا فاطميون – الدفاع الوطني لإخلاء المبنى الواقع عند مدخل مدينة البوكمال إلا أن الأخيرة تجاهلت المهلة، مما دفع عناصر “فاطميون” للاستيلاء على المبنى بالقوة، بالإضافة إلى الاستيلاء على مقرات “الدفاع الوطني” بمنطقة الكتف.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، انسحب عناصر ميلشيا الدفاع الوطني من النقاط المتواجدة في منطقة المسلخ في البوكمال بعد مطالبات بإفراغ المنطقة.
وتعد منطقة المسلخ الوحيدة القريبة من نهر الفرات التي يتمركز فيها الدفاع الوطني. ويأتي ذلك في ظل توسع النفوذ الإيراني في المناطق التي يسيطر عليها.
وفي سياق قريب، باشر حزب الله اللبناني بإشراف خبراء وضباط في الحرس الثوري الإيراني بإنشاء ورش لتصنيع قذائف مدفعية وصاروخية وألغام وأسلحة بمختلف أنواعها، ضمن مستودعات محصنة، جنوب شرقي حمص، التي تعتبر ثاني أكبر مستودعات أسلحة في سوريا.
ووفقًا للمرصد السوري، فإن عدد كبير من أبناء بلدة مهين بريف حمص باتوا يعملون في صفوف الميليشيات المحلية الموالية لإيران عقب سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المنطقة مطلع العام 2017 بدعم جوي روسي.
إلى ذلك، تسعى إيران إلى توسيع تمددها إلى شمال شرقي سوريا، بحسب المرصد أيضا، الذي أشار إلى أن قيادي إيراني الجنسية اجتمع مع قيادات وعناصر بأنصار أمن الدولة ووجهاء عشيرة طيء، في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
ووفقًا للمعلومات فقد تراوح عدد المشاركين في الاجتماع نحو 100 شخص.
كما حضر الاجتماع ضابطين في قوات حكومة دمشق، متواجدين في مطار القامشلي ووجيه عشيرة طيء المدعو علي حواس الخليف.
وناقش المجتمعون إنشاء مجلس عسكري يمثلها العناصر المشاركين في الاجتماع تحت إشراف مستشارين إيرانيين، لمحاربة ما أسموه المشروع الأمريكي في سوريا.
كما ناقشوا انخراط أبناء العشائر في التشكيل الجديد، للمشاركة إلى جانب قوات حكومة دمشق في المعارك والاشتباكات.
مصادر المرصد أضافت بأن القيادي الإيراني أكد على منح راتب شهري بقيمة 200 ألف ليرة سورية لكل عنصر إلى جانب منحهم سلال غذائية وبطاقة أمنية، وأن ضابطاً في قوات الحكومة سيشرف على عملية التدريب للعناصر والمنتسبين.
ويأتي ذلك، في ظل استغلال انشغال الروس في حرب أوكرانيا، حيث تعمل الميليشيات الإيرانية على توسيع نفوذها واستمالة قوات النظام لصالحها.