لكل السوريين

مستغلا حرب روسيا وأوكرانيا.. الحرس الثوري يستحدث معسكرات وتشكيلات عسكرية، والمقاتلون من الجنسية السورية

يستمر الحرس الثوري الإيراني بتشكيل الميلشيات السورية ضمن مناطق نفوذه سواء في جنوب شرق سوريا أو غيرها، على غرار ما يقوم به حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي، لتكون بمثابة ذراع لإيران في سوريا على مدى طويل الأمد.

وبحسب مصادر متقطعة، فإن الحرس الثوري أطلق على التشكيل الجديد اسم “فجر الإسلام”، ويضم عناصر من حركات متعددة تنشط في سوريا كـ “النجباء، ولواء فاطميون، وحزب الله، وكتائب أهل الحق”، وجميعهم من الجنسية السورية.

وأضافت المصادر أنه جرى اختيار العناصر من قبل قيادات المليشيات كما أنها منحت الأولوية للمكون “العلوي” و “الشيعي” وللعناصر القدامى في بادية ريف حمص الشرقي والعدد الآن ما يقارب 52 عنصراً.

وكما أنه من المقرر افتتاح مكاتب تطوع لها بهدف تشكيل مليشيا إيرانية سورية كاملة على غرار “الحشد الشعبي العراقي” و”حزب الله اللبناني”.

وفي سياق متصل، فإن ميليشيا “فاطميون” التابعة “للحرس الثوري” الإيراني فتحت باب الانتساب للشباب في مدينة تدمر برواتب زهيدة، مستغلة الظروف المعيشية المأساوية، وخاصة تدهورها في الأوقات الأخيرة ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق.

ويأتي نشاط الميليشيات الإيرانية وتمددها في المنطقة، وتجنيد الشباب يأتي في ظل انخفاض النشاط الروسي وانشغاله في الحرب الأوكرانية.

ولم يقتصر النشاط على البادية السورية والمناطق الأخرى في شرق البلاد، بل امتد النشاط ليصل لمدينة حلب، حيث يعمل الحرس الثوري على إنشاء معسكرات للتدريب في ريف حلب الشرقي، تحوي صواريخ ومعدات ثقيلة.

وبدأ “الحرس الثوري الإيراني” في محافظة حلب، بتجهيز معسكر جديد للتدريب، قرب بلدة دير حافر شرقي المحافظة، بعد إنشاء معسكرات أخرى وهمية شمال شرقي البلاد.

كما تجري في المعسكر دورات فكرية وعسكرية خاصة للقيادات الميدانية، حيث يستوعب المعسكر الجديد لكل دورة عسكرية واحد للعناصر، بين 50 إلى 60 عنصراً يجري تدريبهم على مختلف الأسلحة من جهة، ودورات للقياديين على إدارة النقاط العسكرية واستقطاب الشبان من جهة أخرى.

وأوضحوا أن اختيار أطراف البلدة الشمالية لإنشاء المعسكر، جرى بدعم من “الحرس الثوري” الإيراني على الصعيد المالي والعسكري وتحت إشراف ميليشيا “حزب الله” اللبناني عبر المدعو منتظر حسن رحال، وهو لبناني الجنسية.

ويقوم “الحرس الثوري” بإنشاء معسكرات التدريب والمواقع الوهمية في تلك المناطق بهدف خداع القوات الأمريكية والطيران الإسرائيلي لتقليل الخسائر البشرية في صفوفه وصفوف المليشيات التابعة له.