لكل السوريين

سوريا تساعد الغريب، أما أبنائها فـ لا

تقرير/ بسام الحمد 
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر فيه إرسال سوريا مساعدات لإقليمي لوغانسك ودونتسك الانفصاليين، إطار دعم سوريا للغزو الروسي لأوكرانيا.

وكتب على صناديق المساعدات أنها من أهالي السقيلبية ومحردة بريف حماة، ما أثار موجة سخرية وغضب لدى الكثيرين.

وقال مصدر سوري أن المساعدات في أغلبها هي حمضيات، حيث وردت عدة تعليقات تندد وتستهجن مسارعة سوريا لدعم هذين الإقليمين في الوقت الذي يعاني منه السوريين من سوء الأوضاع المعيشية.

وتعاني سوريا من عدة أزمات معيشية واجتماعية من كهرباء وخبز وزيت وارتفاع أسعار، وانخفاض بمعدل معيشة المواطن السوري والتي هي دون خط الفقر وبحسب مؤشرات عالمية أن المواطن السوري هو الأفقر.

واستغرب الكثيرين من الدعم السوري للحرب الروسي الأوكرانية، في الوقت الذي تعاني منه سوريا حرباً منذ أكثر من عقد من الزمن، ودون بوادر حل تذكر، أو حتى تقبّل أطراف السورية لبعضها.

أعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية تسليم وزارة الطوارئ الروسية شحنة إنسانية من سوريا وتوزيعها على سكان الجمهورية.

وبحسب وسائل إعلامية، أفاد مركز لوغانسك للمعلومات، في بيان أصدره، أنّه “وصلت إلى عاصمة الجمهورية سيارات قافلة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية تحمل مساعدات إنسانية من الجمهورية العربية السورية”.

وأضاف البيان: “تم التسلّم والتسليم مع الامتثال الكامل لمتطلبات وقواعد القانون الدولي”، مشيراً إلى أنّه “لم تكن هناك أي حالات طوارئ خلال العملية”.

وقال البيان: “سيتم توزيع المساعدات على مؤسسات الأطفال في جمهورية لوغانسك”، لافتاً إلى أنّ “طلاباً من معهد الحماية المدنية في جامعة لوغانسك الحكومية قاموا بتفريغ البضائع والمساعدات الإنسانية”.

وأيّدت سوريا قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك في الـ 21 من شباط/ فبراير الفائت، فيما أبدت دمشق مباشرة استعدادها للاعتراف بالدولتين والتعامل معهما بشكل مستقل.