لكل السوريين

تزايد خطف الأطفال في محافظة درعا.. للحصول على فدية خيالية..ولأسباب غامضة

انتشرت ظاهرة خطف الأطفال في محافظة درعا خلال الفترة الماضية، بدافع طلب الفدية، أو لأسباب غير معروفة، واستمرت بعض حالات الخطف لفترات طويلة أحياناً، حيث ما يزال مصير طفلة مخطوفة مجهولاً منذ أكثر من عامين، وما يزال طفل آخر قيد الاختطاف منذ ما يزيد عن شهرين، وتطالب عصابة الخطف بمبلغ مالي ضخم مقابل الإفراج عنه.

وانتشرت على معظم وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية المحلية رسائل تدعو الأهالي في عموم المحافظة إلى الانتباه لأطفالهم، ومرافقتهم عند الذهاب لمدارسهم، وأثناء اللعب في الشوارع وضمن الأحياء، من أجل حمايتهم من عمليات الخطف التي تزايدت في ظل تقاعس الجهات الأمنية، ومعظم الشخصيات الاجتماعية الفاعلة من التصدي لها أو الحد منها، أو مساعدة ذوي المختطفين في البحث عن أبنائهم، وكشف العصابات التي تقوم بعمليات الخطف، مما دفع الأهالي إلى عدم اللجوء إلى هذه الجهات في كثير من الأحيان لمعرفتهم بعجزها عن إيجاد أي حل لهذه الظاهرة، أو عدم رغبتها بذلك.

أرقام خيالية

مطلع شهر تشرين الثاني الماضي اختطف ملثمون يستقلون دراجة نارية طفلاً يبلغ من العمر ست سنوات من بلدة إبطع بالريف الأوسط من محافظة درعا، أثناء توجهه إلى مدرسته.

وبقي مصيره مجهولاً إلى أن تواصل الخاطفون مع أهله الشهر الماضي، وطالبوا بمبلغ 500 مليون ليرة سورية مقابل الإفراج عنه، وأرسلوا لهم مقطعاً مصوراً ظهر فيه الطفل وهو يقول “السلام عليكم أني مليح اليوم الأحد 19 / 12 “.

فتوجه ذوو الطفل بمناشدات لأهالي حوران داخل وخارج سوريا لمساعدتهم على جمع المبلغ لتسليمه للخاطفين وإنقاذ الطفل.

وفي شهر آذار من العام الماضي، خطف مجهولون ثلاث فتيات من مدينة جاسم، بالريف الشمالي من المحافظة أثناء توجههن لدرس تعليمي مسائي، وتواصل الخاطفون مع ذوي إحدى الفتيات عن طريق هاتفها المحمول، وطلبوا سبعين مليون ليرة سورية، للإفراج عن الفتيات، ودفع أهاليهنَ المبلغ المطلوب، واستعادوا بناتهم.

أسباب غامضة

اختطف ملثمون طفلاً من بلدة معربة بريف درعا الشرقي، وهو في طريقه إلى مدرسته، ثم تركوه بعد فترة على الطريق الواصل بين بلدتي غصم والمتاعية شرقي درعا، دون معرفة أي

سبب لاختطافه ولتركه.

وفي حي الكاشف في مركز مدينة درعا، اختفى طفل يبلغ من العمر 14عاماً، ثم أفادت مصادر محليّة بعودة الطفل إلى منزله، ولف الغموض ظروف اختفائه وعودته.                                                 وقبل ذلك اختفت طفلة تبلغ سنتين من العمر، في بلدة جباب بريف درعا الشمالي بظروف غامضة، ثم تم العثور على جثتها في أحد بيوت البلدة المهجورة من قبل مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون بالقرب من البيت، ولم يعرف شيء عن تفاصيل هذه الجريمة المروعة.

كما اختفى طفل بعمر الست سنوات، من مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، كان يلعب قرب منزله، ولم يتم الوصول إلى أي معلومات حول خطفه وخاطفيه.

 

يذكر أن الطفلة ذات الثمان سنوات، من بلدة الطيبة شرقي درعا، ما يزال مصيرها مجهولاً منذ اختطافها بتاريخ 10 آذار 2020، من قبل مجهولين يستقلون سيارة من نوع فان، أثناء عودتها من مدرستها باتجاه منزلها، وعثر على صدريتها وحقيبتها المدرسية بعد مرور شهر على اختفائها.