لكل السوريين

بمناسبة مئوية حراكها.. احتفالات ومظاهرات وحشود شعبية في السويداء وأريافها

شاركت أعداد كبيرة من كل الشرائح والفئات المجتمعية، ومن كل التوجهات والمستويات الثقافية، في تظاهرة الجمعة المركزية التي تزامنت مع مرور مئة يوم على انطلاق الحراك الشعبي الذي يطالب بالحرية والكرامة والتغيير السياسي وفق القرارات الدولية.

وتوافد العشرات من أبناء قرى وبلدات المحافظة إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء ، وهم يرددون هتافات تؤكد على مطالبهم بالتغيير وتطبيق القرار الدولي 2254.

ودخل المحتجون إلى الساحة حاملين أغصان الزيتون، ومجسمات لخريطة سوريا والعلم الممثل للثورة السورية، تعبيراً عن وحدة مصير السوريين.

وحمل المتظاهرون صور أعلام الأدب والفكر، حيث شارك وفد يمثل كتّاب السويداء لأول مرة بالتظاهرة المركزية.

ووسط هتاف الدين لله والوطن للجميع، شارك وفد كبير من رجال الدين دعماً للانتفاضة الشعبية المستمرة، بينما شاركت النساء بزي المحافظة التقليدي.

وأطلق المتظاهرون العشرات من طيور الحمام للتأكيد على سلمية حراكهم، ورفعوا لافتات ولوحات فنية، تؤكد على مطالبهم، فيما تعالت الهتافات والأغاني والأهازيج المطالبة بالحرية والتغيير السياسي.

وجعل منظمو الحراك الشعبي لهذا اليوم رمزية خاصة، بمناسبة مرور مئة يوم على الانتفاضة الشعبية، دون تراجع مطالبها بالتغيير السياسي والحرية والكرامة لكل السوريين على اختلاف مناطقهم وانتماءاتهم.

ريف السويداء يحتفل بالمناسبة

أخذت الاحتجاجات طابعاً احتفالياً في قرى وبلدات المحافظة بمناسبة مرور مئة يوم على بدء الحراك الشعبي، رغم كثرة المشككين بقدرته على الاستمرار منذ بدايته.

وتزايدت أعداد المشاركين في هذه الاحتجاجات وتصاعدت حماستهم، فيما يبدو أن استمرار الحراك قد ساهم في تجاوز معظم أهالي المحافظة حالة الخوف التي سيطرت على السوريين منذ عقود، وقد يكون ذلك أهم ما حققه الحراك من نتائج حتى الآن.

ومن أبرز اللافتات التي حملها المتظاهرون “ما زلنا ننتظر من إخوتنا في الوطن دعمنا والوقوف.. معنا كلنا في مركب واحد”، و “أحرار الجبل يمثلون صوت الأحرار في سورية العظيمة”، و “لا بديل عن الدولة المدنية”.

وتميزت هذه الاحتجاجات في مدينة صلخد جنوبي السويداء التي شهدت تظاهرة مسائية شاركت فيها وفود من مختلف مناطق المحافظة رغم الأجواء الباردة والمسافات البعيدة، للمطالبة بالتغيير السياسي، ورفع المتظاهرون لافتات بمطالبهم، وغنّوا للحرية ولحلمهم بالتغيير.

وفي مدينة شهبا شمالي السويداء تصاعدت التظاهرات المسائية، وجهّزت نساء الحراك في المدينة خرائط سوريا المجسمة التي حملها المشاركون في تظاهرة الجمعة المركزية.

وفي بلدة القريّا جنوبي السويداء أحيا الأهالي هذه المناسبة على طريقتهم، حيث جمعوا الشعارات التي كتبوها في هذه الفترة وصور المعتقلين وضحايا المعتقلات، في معرض ترك أثراً كبيراً في نقوس زائريه.