لكل السوريين

نتيجة العملة المفروضة… شمال غرب سوريا على أعتاب مجاعة مؤكدة

إدلب/ عباس إدلبي 

حذرت جهات دولية عاملة في المجال الإنساني من تعرض شمال غرب سوريا لمجاعة محتملة، وبحسب دراسة قدمها مركز “السياسات وبحوث العمليات” والذي نشره معهد الشرق الأوسط للدراسات أن ثمة معطيات لمجاعة قد تضرب شمال غرب البلاد بسبب النزوح المستمر والكثافة السكانية وارتفاع الأسعار.

وقال التقرير إن “الأوضاع الانسانية والمعيشية وصلت لمرحلة صعبة جداً، وتهدد أكثر من مليوني نسمة بمجاعة حقيقية إذا ما تحرك المجتمع الدولي لمساعدتهم والتخفيف من معاناتهم”.

وطالب المركز من خلال تقريره المجتمع الدولي بزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي ومنظمات أخرى، للوقوف حول مضمون الدراسة والتحذيرات التي صدرت عنه، فقد لوحظ ثمة بوادر جوع حقيقي تهدد سكان شمال غربي سوريا.

ولعب موضوع فرض عملة الاحتلال التركي دورا كبيرا في تأزم الوضع في شمال غربي سوريا، ولا سيما الأوضاع المعيشية، حيث أن الانهيار الأخير لليرة التركية انعكس سلبا وبشكل مخيف على المناطق المحتلة في سوريا.

وحول هذا الموضوع، يقول عمر الأسعد، وهو باحث اقتصادي وخبير في الشؤون الاقتصادية إن “استمرار التعامل بالليرة التركية سيحدث مجاعة حقيقية في شمال غربي سوريا وكل المناطق التي تتعامل بالليرة التركية”.

ولفت إلى أن الموضوع يتعدى أزمة اقتصادية مؤقتة، وقد يهدد بظهور آفات اجتماعية سلبية نتيجة الجوع، كالسرقات والخطف الفدية وغيرها.

وأكد الأسعد “من خلال بحث قمنا به في الشمال الغربي لسوريا مع عدد من الباحثين والخبراء الاقتصاديين المحليين لاحظنا زيادة غير طبيعية في مستويات وحدة الفقر، إذ قمنا بجولات مكوكية قصدنا بها سكان المخيمات خاصة والمناطق المنكوبة والتي تعرضت للتهجير بسبب القصف والعمليات العسكرية، وخلال جولاتنا لاحظنا أيضاً ارتفاع نسبة التسول ومن جميع الفئات من أطفال ونساء وشيوخ وشباب”.

وخلال رصدنا الواقع المرير الذي يعيشه سكان شمال غرب سوريا والأثار السلبية والخاطئة التي تعامل بها المجتمع الدولي حيال الوضع العام بسوريا حيث تتقاطع المصالح الدولية وتذبح الشعوب بسكاكين التفاهمات والاتفاقيات المبنية على قهر الشعوب، وتدفن الانسانية تحت ظلال خيمة مزقتها ابتساماتهم أمام كاميرات الصحافة العالمية تحت شعار مناصرة الإنسانية وحقوق الإنسان، حسب مواطنون.