لكل السوريين

في سليمة.. الفرن الآلي معطل والخبز يزداد رداءة

حماة/ جمانة خالد  

“الخبز متشقق، ذو رائحة تجعلك تمتنع عن الطعام”، يصف “أبو إبراهيم جودة” الخبز الذي يجري توزيعه على المدنيين في مدينة سلمية.

يقول الرجل، وهو مزارع يعمل بالزيتون، إن جودة الخبز تراجعت كثيرًا منذ عدة أشهر، نتيجة لتعطل الفرن الآلي الذي يغذي المدينة. ورغم أن الخبز السياحي أسعاره مرتفعة، إلا أن بعض العائلات أصبحت تتجه لشرائه، بسبب رداءة الخبز العادي.

يتابع “أبو إبراهيم” حديثه وهو يفرد أرغفة الخبز المتكسرة، “يلجأ سكان سلمية في الكثير من الأحيان إلى شراء الخبز السياحي، ولكنه خيار مكلف في حالة الاستهلاك اليومي”، إذ وصل سعر الـ500 غرام إلى 1500 ليرة سورية، في حين تتكون أسرة الرجل من ستة أفراد، بالتالي يحتاج إلى قرابة كيلو ونصف من الخبز في اليوم الواحد.

الفرن الآلي هو الوحيد في المدينة، إن العمل به أوقف لحاجته لـ”صيانة فورية”، وريثما يعود للخدمة مجددًا، تقوم “اللجنة” بالخبز في الفرن “الاحتياطي”.

ويبدأ عمل الفرن “الاحتياطي” الساعة 12 ليلًا، وهو الوقت المخصص لإنتاج الخبز قبل التوزيع في منطقة سلمية، بحسب عضو اللجنة، وينتظر الخبز طوال فترة الليل قبل أن يبدأ توزيعه في الصباح، وهو ما يؤثر على جودته.

ويوزع الفرن “الاحتياطي” الخبز على عدة مناطق، وفقًا لنظام الدور في كل منطقة، وحول صيانة المخبز الآلي في درعا البلد، قال مسؤول، إنه كان من المفترض استلامه منذ شهر تموز الماضي.

ويفكر المزارع الخمسيني (أبو أبراهيم) بشراء “صاج حديدي”، أو بناء “تنور” في منزله، مستغلًا خبرة زوجته في إعداد الخبز يدويًا.

في حين تحاول “أم إبراهيم”، في الكثير من الأحيان، اختيار وجبات من الطعام يمكن تناولها من دون خبز، مثل الأرز أو المعكرونة.