اللاذقية/ سلاف العلي
خلال الأشهر الماضية، وفي جميع صيدليات المدن والقرى الساحلية بطرطوس واللاذقية، فقدت عدة أصناف من حليب الأطفال وتحديداً المنتجات التابعة حصريا لشركة “نسلة” كحليب “نان 2″, و” نان 1″ و”كيكوز 1″ و”كيكوز 2”، وسوسيلاك”.
ومع توفر بدائل أخرى في السوق، ولا سيما المستوردة من إيران، واستنادا إلى أقوال عدد من الصيادلة، فالأنواع المستوردة اختفت من الصيدليات بنفس اللحظة التي ارتفع فيها سعر الصرف في السوق الموازية.
وأشار عدد من الصيادلة إلى أن القضية “لعبة تجار” وحجتهم كانت تتعلق – وفق اقوالهم – بتأخير وصول المادة بسبب العقوبات، بينما هي كانت مخبأة ضمن مستودعاتهم ولدى الموزعين بانتظار رفع سعرها، وخاصة أن الأنواع التي تعرضت للإخفاء القسري يتم عرضها على بعض المواطنين الذين ينقبون عن علبة حليب، إضافة للرجاوات والتوسلات وبدفع ما يريده التاجر أو الموزع أو الصيدلي.
وتقول منى، 44 عاما، “خلال أيام، وفجأة تم توفير أصناف حليب الأطفال الرضع في الصيدليات السوريّة، بعد انقطاعٍ ولكن بأسعار مرتفعة، وكما هو متوقع منذ لحظة انقطاع هذه المادة والأصناف”.
وكانت شركات الأدوية السورية قد بينت بنشرات أسعارها للأدوية في جميع المحافظات والمدن والقرى، غلاء أصناف حليب الأطفال التي تم فقدانها من الأسواق، وأن الكميات المتوافرة حالياً في الأسواق مستوردة على سعر الصرف الحالي 2500 ليرة للدولار، في حين لم يبق أي كميات قديمة مستوردة على سعر 1250 للدولار.
في حين أن سعر عبوة حليب الأطفال ارتفع رسمياً وعدل سعره إلى 12 ألفاً و500 ليرة بعد أن كان 9 آلاف ليرة، وأن سعر عبوة حليب الأطفال من نوع “نان 2” بلغ قبل الانقطاع الحالي 9000 ليرة، فيما سجل العام الماضي 3700 ليرة، ووصل بداية عام 2021 إلى 7500 ليرة.
كذلك فقد تم ارتفاع سعر حليب كامبو وسو يسلاك، فسجل سعر ظرف الحليب من كامبو 22 غرام 600 ل.س، بينما 400غ ارتفع إلى 9650 ليرة، و150 غرام سعر 3725 ل. س، وليتعدل سعر سو يسلاك 1و2 ويصبح 14500 ليرة للعموم.
بالمقابل يتهرب الكثير من التجار عن استيراد الكثير من المواد الغذائية، ومنها حليب الأطفال، انعكاسا لسلطة الجمارك وسطوة البنك المركزي ووعود الحكومة الخلبية بتأمين القطع الأجنبي.