لكل السوريين

انقطاع تجاوز الـ 20 ساعة.. ضع الكهرباء في السويداء يغضب الطلبة

السويداء/ رشا جميل  

وردت العديد من الشكاوى من طلاب الريف الشرقي في محافظة السويداء، يطالبون فيها بتحسين الكهرباء، حيث يتم تشغيلها لمدة زمنية قصيرة، وانقطاعها لعدة مرات خلال هذه المدة، تزامناً مع غياب ابسط مقومات العيش للأهالي القاطنين في المنطقة، الأمر الذي انعكس سلباً على طلابها.

ووفقًا لمراسلتنا في السويداء، نقلا عن طالب جامعي، يقطن في بلدة “المشنف”، يبين فيها أنه يتم تشغيل التيار الكهربائي لمدة ساعة واحدة في اليوم، حيث لا يستطيع شحن الأجهزة الكهربائية، منها هاتفه وجهاز الكمبيوتر المحمول والذين يعدان وسيلة أساسية لدراسته، وسط عدم قدرته على السكن بالقرب من جامعته بسبب وضع عائلته الاقتصادي السيء، أو القدرة على الدراسة في البيت.

وأضاف أنه وبالرغم من أن الكهرباء تعمل بنظام التقنين المعتمد، إلا أنه عند تشغيلها بموعدها لا تصمد لأكثر من دقائق بسبب الأحمال الزائدة على الشبكة، مسببه بذلك اعطالاً في الاتصالات الأرضية والخلوية، وقد خرج مقسم بلدة “المشنف” عن الخدمة عدة مرات لعدم وجود بدائل من مازوت وبطاريات.

من جهة أخرى برزت مشكلة التدفئة والتي زادت من أعباء الناس وخاصةً الطلاب، حيث يضطر الجميع للجلوس في غرفة واحدة، نظراً لعدم توفر مادة المازوت للتدفئة، علماً أن ما حددته الحكومة بتوزيع خمسين ليتراً من المازوت لا يكفي ل خمسة أيام، في ظل درجة حرارة تقارب الصفر، بالإضافة إلى أنه تم منع التدفئة باستخدام الغاز المنزلي، هذا أن توفر، ما جعل الأهالي عاجزين تماماً أمام فقدان المقومات الأساسية لعيشهم، أو ارتفاع أسعارها الكبير في حال وجودها.

في السياق كان وزير الكهرباء السابق قد صرح عن استثناء الريف الشرقي من التقنين، بسبب درجة الحرارة المنخفضة في الشتاء، لكن هذا الأمر لم يتم تطبيقه على أرض الواقع.

والجدير بالذكر أن انقطاع التيار الكهربائي في بعض قرى الريف الشرقي يستمر لحوالي ست ساعات يومياً.

وفي السياق ، قدم أهالي قرية الشعاب شكوى برسم المحافظ الجديد، طالبوا فيها بمعالجة سوء الخدمات في قريتهم وعلى رأسها التيار الكهربائي، خاصةً أن محولة الكهرباء المغذية للقرية، تعرضت لأعطال متكررة، ولا تستوعب الجهد الكهربائي المغذي للقرية، مما يسبب ماس كهربائي بشكل متكرر، وأكدوا على طلبهم بالإسراع في تركيب محولة جديدة.