وزعت المؤسسة السورية للتجارة في صالاتها زيوت بذار القطن بديلاً عن الزيوت النباتية، وذلك منذ شهر شباط الفائت، ليكتشف مؤخراً احتواء زيت القطن على مادة “الجوسيبول” والذي يعتبر من المواد السامة والغير صالحة للاستهلاك البشري.
ووفقاً لـصحيفة “الوطن”، إن خبراء ومهتمين بالسلامة الغذائية قولهم إنه عند تحليل زيوت القطن المتواجدة في صالات السورية للتجارة، تبين لهم أنها غير صحية، وأكدوا عدم جودتها للاستخدام الغذائي لاحتوائها على مركب “الجوسيبول” الذي يعتبر مركباً ساماً.
وكان وزير التجارة الداخلية “عمرو سالم”، قد صرح أن لا علم له بتلك الدراسات، مضيفاً أن الوزارة قد قامت بإرسال عينات من تلك الزيوت لتحليلها في مخابر هيئة الطاقة الذرية.
وجاء تصريح الوزير “سالم” بعد أن أكد الأكاديميون أنه لا يجب استهلاك زيت القطن قبل تنقيته من “الجوسيبول” وذلك بسبب المخاطر المرتبطة به، وأن المفاجئ في ذلك هو عدم وجود اختبار “الجوسيبول” لدى الوزارة وفي دليل المواصفات السورية.
ويوجد مركب “الجوسيبول” في جميع أعضاء نبات القطن وتتركز وظيفته في حماية النبات من الحشرات، أي أنه كمبيد حشري ويستخدم بين مبيدات الآفات الزراعية، ويجب إزالة المركب من البذور.
وفي حين أكدت هيئة المواصفات التابعة للسلطة والمسؤولة عن جودة المنتجات، في تصريح لصحيفة “الوطن”، أن الزيت صالح للاستهلاك عند معالجته بالحرارة العالية التي تفكك مادة الجوسيبول، بينت أن تقدير الجوسيبول باستخدام تقنية HPLC من أكثر الطرق دقة واستخداماً إلا أنها لا تتوافر لدى الهيئة مواصفة قياسية دولية بتقنية HPLC.