لكل السوريين

ربَّ ضارةٍ نافعة.. غلاء أسعار التبوغ يدفع المدمنين للإقلاع عن التدخين

حلب/ خالد الحسينى  

اضطر العديد من أهالي مدينة حلب للإقلاع عن التدخين والسبب الرئيسي وراء ذلك يكمن في غلاء أسعار التبوغ ورداءة الدخان الموجود في الأسواق المحلية، إذ لا يناسب أذواق المدخنين وبالطرف الأخر لا يتناسب مع دخلهم اليومي.

وفي حديث للسوري مع أحد بائعي الدخان قال “بعد الارتفاع الكبير لأسعار الدخان خلال الأشهر الماضية قلّ الإقبال على شراء الأصناف الباهظة الثمن الأمر الذي دفعني للإتجار بأصناف محلية الصنع التي تعتبر أسعارها مناسبةً شيئاً ما ولكن لا تضاهي الأصناف المستوردة من حيث الجودة “.

‘جمال توتنجي’ ذو الخمسين ربيعاً قال للسوري “أعمل كحارس على باب عمارة السلطان وسط حي الموغامبو، أدمنت على التدخين في سن العشرين وفي الفترة الأخيرة أصبحت أعاني من تشجنات قلبية وآلام في الرئتين نصحني الأطباء بالإقلاع عن التدخين “.

وأضاف “هممت على الإقلاع عن التدخين الذي كان يشكل عبئاً مادياً ثقيلاً وسط موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها الأسواق ومن باب أولى شراء كيلو بندورة بدلاً من علبة الدخان، وفي النهاية استطعت الإقلاع عن التدخين منذ أكثر من شهرين وأنا الأن بصحة جيدة “.

وفي جولة للسوري في أسواق مدينة حلب كانت أسعار التبوغ تتراوح بين ال ١٥٠٠ و٦٥٠٠ للعلبة الواحدة حسب الصنف والجودة والمصدر.

ويذكر بأن أسعار المواد الأساسية والخضروات لاقت أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في الشهر الماضي.