بيّن وزير الداخلية في السلطة السورية “محمد رحمون” أن التأخير الذي حصل في مشكلة منح وتجديد جوازات السفر يعود لأسباب فنية خارجة عن إرادة الوزارة، مبيناً أثناء جولة تفقدية لفرع الهجرة والجوازات في دمشق أنه سيتم إصدار وطباعة جميع جوازات السفر المتراكمة قبل نهاية أيلول الحالي، وكان “رحمون” قد وعد في تصريحاته للتلفزيون الرسمي بحل مشكلة الجوازات في 20 آب الماضي، إلا أن ذلك لم يحصل.
وعزا مسؤولون في مناطق السلطة السورية عدم القدرة على منح جوازات السفر للمواطنين لأسباب فنية بحته، كانت قد تحدثت عنها مصادر من وزارة الداخلية مبينة أن المشكلة التي تعاني منها الوزارة هي الحصول على الأحبار والأوراق المستوردة من الخارج.
كما أضاف “رحمون” أن العديد من المستثمرين توقفوا عن التعامل مع السلطة السورية بعد حوادث سابقة نتج عنها خسارات بسبب تبدلات سعر الصرف وعدم التمويل بالسعر الرسمي، بالإضافة للقيود الشديدة في العقود الموقعة مع الجهات العامة، والحجوزات على الأموال، دفعت بالمتعهدين إلى تجنب التعامل مع الجهات الرسمية.
ويرى بعض المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي أن السبب هو توجيهات لتوقيف هجرة السوريين إلى الخارج، واندفاعهم بسبب التسهيلات التي تقدمها مصر ودول الخليج لجذب الخبرات العلمية والصناعيين وأصحاب الأموال.
يذكر أن إدارة الهجرة والجوازات قد أعلنت سابقاً زيادة المدة اللازمة للحصول على جواز سفر عادي غير مستعجل لتصبح شهراً بدلاً من 15 يوماً، وقال مدير إدارة الهجرة والجوازات “ناجي النمر”: إن زيادة المدة هي نتيجة الصعوبة التي تواجهها الإدارة في استيراد المواد المطلوبة لاستصدار جواز سفر، إذ يوجد نقص فيها.