لكل السوريين

المرصد: إيران تواصل تجنيد السوريين وتهدف لاستملاك العقارات في أرياف الرقة الجنوبية

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إيران تواصل تمددها ضمن الأراضي السورية، مشيرا إلى أنها قامت مؤخرا بتجنيد الشبان من أبناء الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي وأرسلتهم لأرياف الرقة الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية لاستملاك العقارات ومنازل المدنيين.

ومنذ العام 2017 سيطرت القوات الإيرانية على مناطق واسعة في البادية السورية وبعض المناطق بأرياف العاصمة ومناطق أخرى في الجنوب السوري.

وحسب مصادر للمرصد، فإن إيران قامت مؤخرا بتجنيد دفعات جديدة من أبناء مدينتي البوكمال والميادين وأرسلتهم لأرياف محافظة الرقة الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وأرسلت دفعة أخرى إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأضافت مصادر المرصد، بأن المجندين تمكنوا منذ مطلع الشهر الجاري وحتى اللحظة من شراء 78 عقار على الأقل بين محال ومنازل وأراضي، وذلك في معدان ومحيطها وبلدات وقرى خاضعة للنظام بريف الرقة، حيث قاموا بدفع الأسعار دون أي مساومة تذكر، وطلبوا من أصحاب المكاتب العقارية إطلاعهم على أي عروض بيع تتم في المنطقة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في 11 حزيران الفائت، إل توسع عمليات شراء العقارات في مدينة معضمية الشام التي هُجر أهلها قبل سنوات وبلدات ومناطق أخرى في الغوطة الغربية، وذلك من قبل تجار وأشخاص من محافظة دير الزور بأوامر مباشرة من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.

ويتبع أولئك التجار للميليشيات بشكل مباشر، ويقومون بتقديم سخاء مالي للمكاتب العقارية المعنية بأمور شراء وبيع العقارات في تلك المناطق، وجرى شراء عشرات العقارات مؤخراً على غرار ما تقوم به ذات الشبكة في الغوطة الشرقية، والذي يندرج بشكل مباشر تحت بند التغيير الديمغرافي الذي بات السمة الأبرز لجميع المناطق السوري، في الوقت الذي يبقى المدني السوري من يدفع الثمن وحده، بسحب المرصد.

وكانت مصادر المرصد من داخل الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، أفادت في منتصف نيسان الفائت، بأن تجار ينحدرون من مدينة الميادين في دير الزور، وهم يتبعون بشكل مباشر إلى ميليشيا “لواء العباس” المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها، يواصلون شراء العقارات من الأهالي في عموم مناطق الغوطة الشرقية، عبر (أبو ياسر البكاري) الذي سبق له وأن اشترى الكثير من العقارات في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية بأوامر من “ع. ا” قائد ميليشيا موالية لإيران.

وبحسب مصادر المرصد السوري أيضا، فإن عملية الشراء تركزت خلال الفترة الأخيرة بمناطق القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، في مناطق “زبدين – دير العصافير – حتيتة التركمان – المليحة” حيث اشتروا مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والمنازل والمطاعم والمنتزهات والتي تضررت بفعل العمليات العسكرية في وقت سابق، كما اشتروا نحو 100 منزل في مدينة المليحة، بعض من تلك المنازل مدمرة بشكل شبه كامل.