لكل السوريين

الإدارة تطالب بإبعاد الوضع الإنساني عن المصالح السياسية اليعربية/ تل كوجر.. معبر إنساني والمصالح السياسية حولته لورقة ضغط، والنازحون الخاسر الأكبر

استخدمت روسيا والصين العام الماضي حق نقض الفيتو لإبطال قرار أممي باعتماد معبر اليعربية على الحدود السورية العراقية كمعبر إنساني، ليقتصر إدخال المساعدات على باب الهوى الحدودي مع تركيا، والذي يقابله من الداخل السوري منطقة شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومجاميع المرتزقة الإرهابية.

وتأثرت منطقة شمال شرقي سوريا من أمر إغلاق معبر اليعربية بشكل كبير، حيث بات المنطقة التي تضم قرابة 6 مليون نسمة بين مقيم ونازح من كافة المناطق السورية في حالة حصار شبه تام.

ومع انتهاء المدة التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي التي حددت باعتماد معبر باب الهوى كمعبر أساسي لإدخال المساعدات لسوريا لمدة عام كامل بدأ الحديث عن احتمالية إغلاق معبر باب الهوى.

وبعد أن كثرت الأحاديث عن احتمالية فتح معبر جابر نصيب الدولي بين سوريا والأردن، وإمكانية إغلاق معبر باب الهوى، طالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي بضرورة فصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية فيما يخص المعابر.

وقالت إن فتح المعبر سيعيد تصحيح مسار المسؤوليات الأممية والدولية تجاه شعب المنطقة.

ويعد معبر تل كوجر ثاني أكبر المعابر الحدودية بين سوريا والعراق، ويقع في أقصى شمال وشرق سوريا على بعد 90 كم عن مدينة القامشلي.

وتنتهي في شهر تموز الجاري، مدة التفويض الدولي باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بعد أن استخدمت كل من روسيا والصين العام الفائت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن، لتقليص عدد المعابر الإنسانية إلى معبر واحد، وهو معبر باب الهوى الواقع تحت سيطرة الدولة التركية والمرتزقة الموالين لها.

وتسعى عدد من الدول بما فيها الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش من أجل الضغط على المجتمع الدولي للسماح باستخدام معابر إضافية منها اليعربية (تل كوجر) على الحدود بين مناطق شمال وشرق سوريا والعراق

وأضاف بيان الإدارة “منذ بداية الأزمة في سوريا تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا للكثير من الهجمات بهدف استغلالها واحتلالها وتهديد كل سوريا وشعبها، ودافعت مكونات شمال وشرق سوريا عن مناطقها لكونها مناطق سورية، وجزء لا يتجزأ منها”.

واعتبرت “إن رؤية البعض لهذه المنطقة على أنها منفصلة عن سوريا هي رؤية غير صحيحة، فالمنطقة وشعبها يتأثران بعموم الأوضاع في سوريا ولم يفكر شعبها مطلقاً في أن يكون غير منتمٍ لها”.

وتعد منطقة شمال شرقي سوريا من أكثر المناطق السورية التي يتواجد فيها نازحون، ويقيم معظم النازحون في مخيمات تفتقد للدعم، وفي حال استمرار إغلاق معبر اليعربية فإن الوضع سيزداد سوءا.

وأغلب النازحين من المناطق التابعة للحكومة السورية، ويتواجد قرابة 300 ألف نازح من المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض التي احتلتها تركيا العام قبل الماضي، ناهيك عن مخيم الهول أحد أكبر المخيمات في العالم.