لكل السوريين

محافظة السويداء.. تنقذ بعض مختطفيها وتوجه رسالة حب إلى دير الزور

السويداء/ لطفي توفيق

أطلق ناشطون من محافظة السويداء حملة لجمع الكتب وإرسالها إلى محافظة دير الزور، وأعلنت الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي عن استعدادها لاستقبال التبرعات على شكل كتب لرفد مكتبات دير الزور التي دمرتها الحرب المستمرة منذ ما يزيد عن عشر سنوات.

ومنذ انطلاق الحملة، هبّ المجتمع المدني بأوسع شرائحه من أدباء ومفكرين وكتَّاب وأطباء ومهندسين ومثقفين وفنانين للمشاركة بجمع الكتب.

وبينت بمنشوراتها الأخيرة اكتمال العدد المحدد للكتب وتجاوزه، وبأن المبادرة، تعكس رغبة أبناء المحافظة في التواصل والتعاون مع إخوتهم في المحافظات الأخرى، كما  تعكس رغبة الكثير من السوريين في التواصل والتعاون مع بعضهم، بعد الانقطاع الطويل الذي سببته هذه الحرب.

واختتم الناشطون حملتهم بتوجيه الشكر لجميع المشاركين بكتبهم وأعمالهم وكلماتهم، مشيرين إلى أن الألم السوري واحد لا يتجزأ مهما تكاثرت أوجاعه وتنوعت، ومؤكدين على المقاربة والتآخي بين جميع الأطياف والمكونات السورية.

ودعا الناشطون إلى مواجهة هذه الآلام بنشاطات وحملات ومبادرات تعاونية من قبل المجتمع المدني السوري ومنظماته، للتخفيف منها، والتأكيد على وحدة الشعب السوري، والحرص على تعميق مفهوم اللحمة الوطنية.

وكانت محافظة دير الزور كغيرها من المدن السورية تعرضت لدمار هائل، وعبث كبير من قبل جيوش وميليشيات متطرفة تناولت جميع مقومات حياة الأهالي.

إنقاذ المخطوفين

شهدت السويداء مؤخراً ثلاثة حوادث خطف في مناطق متفرقة خلال يوم واحد، وتمكّن مواطنون من أبناء المحافظة، من إحباط حادثتين منها.

وذكرت مصادر محلية أن عصابة مسلحة خطفت أحد المواطن من مكان عمله في الكراج الجنوبي بمدينة السويداء، ونقلته إلى مكان مجهول، ولا يزال مصيره مجهولاً.

وفي حادثة أخرى، خطف مسلحون مجهولون أحد التجار المقيمين بمدينة السويداء، قرب مديرية المصالح العقارية، وذكرت صفحة إخبارية محلية، أن مجموعة من شباب المدينة تمكنوا من تحريره بعد الضغط على الجهة الخاطفة، وتم إطلاق سراحه دون مقابل، مشيرة إلى أنه تعرض لعمليات تعذيب في الساعات التي احتجز فيها.

كما قام مسلحون مجهولون يستقلون ثلاث سيارات، بخطف أحد أبناء عشائر السويداء على طريق دمشق السويداء، وتمكن مواطنون من قرية “مردك” شمال السويداء، من تخليصه أثناء مرورهم بالصدفة، وثم توصيله إلى قرية “لاهثة” حيث احتمى في منزل أحد المواطنين، قبل أن يعود إلى منزله بمدينة شهبا.

يذكر أن المجتمع المحلي في محافظة السويداء الذي يعاني من أوضاع أمنية واقتصادية متردية، تمكّن مرات عديدة من تخليص مواطنين مخطوفين من أيدي العصابات، فظاهرة الخطف دخيلة على مجتمع المحافظة، وهي من مفرزات الحرب، لكنها استفحلت بسبب تقاعس الجهات الأمنية عن القيام بواجباتها في التصدي لهذه الظاهرة.