لكل السوريين

أهالي أحياء حلب الغربية: لدينا خيارين إما تحت وطأة القصف العشوائي أو تنهب منازلنا

نتيجة للمعارك المشتعلة في ريف حلب الغربي، بات العديد من أهالي أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والزهراء متخوفين من ازدياد حدة القصف العشوائي من قبل التنظيمات الإرهابية على هذه الأحياء التي تقع على مقربة من مناطق تواجد الإرهابيين.

ويتواجد إرهابيو ما يسمى بالجيش الوطني وغيرها من التنظيمات الإرهابية كـ ’’هيئة تحرير الشام، السلطان مراد’’ في مناطق ’’الراشدين، المنصورة، كفرناها’’ في أطراف حلب الغربية.

وكان النظام السوري المدعوم من قبل روسيا قد أوقف العمليات العسكرية من جهة ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وقام بتحشيدات كبيرة بالقرب من أرياف حلب الغربية، وبذلك يتخوف الأهالي من شن عملية عسكرية من جهة مناطقهم مما يعرضهم لئن يكونوا في مرمى القصف العشوائي للإرهابيين.

أحمد، يقطن في حي الحمدانية في الطرف الغربي من مدينة حلب، يقول “بتنا نتخوف حتى من الخروج لقضاء الحاجيات البسيطة، القذائف العشوائية تملئ المكان، لم نعد نأمن بقاءنا هنا، كل شارع تسقط فيه قذائف وصواريخ”.

في حين أن عبدو من سكان حي حلب الجديدة، أشار إلى أن الحي الذي يقطن فيه قريب من أماكن تواجد قناصين تابعين للمرتزقة الإرهابيين، لافتا إلى أنه وعائلته وجيرانه لا يريدون النزوح واصفا حالته بأنه ’’يتعايش مع الموت ويحتال عليه’’.

ومع التحشيدات التي تؤكد سعي النظام والروس للمضي قدما في استعادة المناطق من قبضة الإرهابيين، بدأت حركة النزوح صوب الأحياء المتوسطة في حلب، والأحياء الشرقية.

عامر، نازح من حي الزهراء، واستقر به الحال في حي القاطرجي، يقول “تركت منزلي في الزهراء، وقدمت إلى هنا تحسبا لسقوط قذائف عشوائية، لا سيما وأن النظام بات قريبا من شن عملية عسكرية لاستعادة المناطق”.

ويضيف “قبل ثلاثة أيام تعرض محيط منزلي لسقوط عدة صواريخ قُذفت بشكل عشوائي، مما سبب حالة هلع شديدة بين الأهالي، ولا سيما الأطفال الذين سئموا النزوح المتكرر والحصار”.

بالمقابل، رأت السيدة سمر صاحبة الـ 44 عاما أنه في حال ترك الأهالي منازلهم ونزحوا عن أحيائهم وأصبحت منصة عمليات عسكرية، فإنها ستتعرض للنهب، مشيرة إلى أن السوريون باتوا بين خيارين أحدهما أصعب من الثاني، الأول أن تبقى تحت وطأة القصف العشوائي، والثاني أن تنهب المنازل والممتلكات.