لكل السوريين

تحذيرات من انقراض أنواع من الأسماك.. قلة مياه الفرات تجبر صيادون بدير الزور على الامتناع عن المهنة

دير الزور/ علي الأسود 

خسر العديد من صيادو الأسماك بأرياف دير الزور الغربي الواقعة على ضفة نهر الفرات الشرقية لمصدر رزقهم الوحيد، بسبب استمرار دولة الاحتلال التركي بحبس مياه نهر الفرات، الأمر الذي أثر على حركة الصيد في المنطقة.

ويعتمد عدد كبير من المواطنين على الصيد كمهنة تؤمن قوتهم اليومي، إلا أن استمرار تركيا بحبس مياه نهر الفرات وتخفيض منسوبه ساهم بتوقف شبه تام لهذه المهنة، حيث أن المياه الملوثة ساهمت بتراجع الصيد.

ويقول خالد الحمد، صياد من ريف دير الزور الغربي، اعتاد على الصيد في الفرات إن “الصيد هو مصدر دخله الوحيد، ويعتمد عليها في تأمين قوت عائلته الوحيد”.

ويضيف “تراجعت بشكل كبير حركة الصيد في الفرات، وخسر الصيادون الكثير، قياسا بما كانوا يصطادوه قبل حبس تركيا لمياه نهر الفرات”.

وأردف “وضعنا كصادين سمك صعب للغاية فقد يخرج الصياد منا بعدة جولات ويعود بشباك خالية من السمك علما أنه غالبية سكان الهرموشية يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة وصيد الأسماك”.

وتابع الحمد حديثه بحسرة، فقال “الصياد في السابق وقبل انخفاض مياه النهر إلى هذه الدرجة كان يستطيع جمع من 15 إلى 20 كيلو غرام من السمك يوميا، أما فأمهر صياد لا يجمع أكثر من 2 إلى 3 كيلو يوميا”.

وبحسب خالد، فإنه ورغم مهارته في الصيد ويمتلك خبرة كبيرة إلا أن استمرار انخفاض منسوب مياه النهر إلى هذه الدرجة أو درجات أكبر سيؤدي إلى فقد بعض الأنواع المهمة من السمك مثل ما يسمى محليا الرومي والكرب والبني والمجنس حيث يلاحظ تراجع حاد في أعدادها، وهي من أكثر الأنواع مرغوب لدى الأهالي، مما يفاقم من أوضاع الصيادين الصعبة أصلا”.

كما أشار خالد إلى أن “نقص منسوب مياه النهر إلى هذه الدرجات يزيد من الصعوبات التي تواجهنا كصيادين، مثل أن الأعشاب زادت بشكل كبير، مما يعيق حركة الشبك، بالإضافة إلى زيادة ملوحة وتلوث المياه كل هذه الصعوبات فاقمت من أوضاعنا الصعبة، وأدت إلى فقدان دخلنا ومصدر رزقنا”.

وناشد خالد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي المعنية بالشأن البيئي بإيجاد حل سريع يفضي لإنهاء هذه المعاناة، التي قد تهدد بانقراض عدد كبير من أنواع الأسماك الموجودة في النهر.