لكل السوريين

كانت محبة للعبة، وأصبحت بطلة فيها.. “دليار” فتاة سورية تحصد الجوائز الدولية في التايكواندو

السوري/ الحسكة – تعد الشابة السورية دليار حسين، وهي عضو مجلس إدارة مدرسة نمور التايكواندو، من أبرز الرياضيات السوريات على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك لكونها حققت أرقاما قياسية في عدد من المسابقات.

بعد استخدام رياضة التايكواندو ونيلها شهرة واسعة، استطاعت أن تكون ضمن الألعاب الأولمبية العالمية، وبالرغم من إن العدد الكبير لممارسي هذه الرياضة من الرجال، إلا إنه لا يمكن إغفال دور المرأة فيها أيضاً. وهذا ما أكدته الرياضية السورية دليار، من خلال كسر القاعدة التي تتحدث عن اقتصار اللعبة على الرجال.

وفي هذا الصدد كان لمراسلنا في الحسكة لقاء مع البطلة الدولية دليار حسين، العضو في مجلس إدارة مدرسة نمور التايكواندو والحائزة على عدد من الميدليات المحلية والدولية، والتي ذكرت أنه في بداية ممارستها للتايكواندو لم يكن يتعدى هدفها غير الدفاع عن النفس وتعزيز ثقتها وبناء قوتها ومواجهة المتنمرين في المدرسة.

وأضافت “بعد ممارستي للتايكواندو اكتشفت أنها ليست رياضة قتالية فقط، بل رياضة تعلمنا الأخلاق والتربية وقوة الشخصية وتنمي الطموحات للوصول إلى الأهداف في الحياة بشكل عام، ورياضة التايكواندو بشكل خاص”.

وعن ممارستها التايكواندو ذكرت أنه بالإضافة للتعليم والتدريب في مدرسة نمور التايكواندو، أوضحت أنها تلقت تدريبات في عدة معسكرات داخلية وكذلك معسكر في مدينة أربيل بإقليم كردستان شمال العراق، كلها ساهمت في تقويتها بدنيا ونفسياً، بالإضافة لتعلمها الصبر والروح الرياضية في كافة الميادين الحياتية.

وعن مشاركاتها وإنجازاتها، قالت “شاركت في بطولة التايكواندو الدولية التي أقيمت في الأردن بعام ٢٠١٥ وتلقيت فيها أول ميدالية ذهبية، وكذلك المشاركة في بطولة berot open التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت ونلت فيها الميدالية الفضية، وكذلك شاركت ضمن فريق سيدات التايكواندو وحصلنا على الكأس الذهبي في بطولة كأس النخبة العاشرة على مستوى الشرق الأوسط”.

وبعد تفشي فيروس كورونا وإجراءات الحظر في العالم بأجمعه تم إجراء مسابقات تايكواندو قسم البومسيه (البومسيه: حركات قتالية ضد شخص وهمي)، وشاركت دليار في بطولة مصر للبومسية وحصدت المركز الثاني، وأيضاً مشاركتها ضمن فريق النمور في بطولة تونس الدولية التي أقيمت online عبر الانترنت وحصدوا العديد من الميداليات والجوائز.

وأشارت إلى أنها واجهت عدة صعوبات، وأبرزها النظرة المجتمعية لمشاركة المرأة في هكذا أنشطة، حيث أن البطولة رياضة قتالية، ولكن مشاركاتها العالمية وبطولاتها أثبتت لمحيطها والعالم أجمع على مدى قدرة المرأة على تحقيق الإنجازات.

واختتمت دليار بالحديث عن طموحها بالاستمرارية بممارسة رياضة التايكواندو والمشاركة في بطولات على مستوى العالم بأجمعه، وكذلك تشجيع الفتيات على تحقيق أحلامهن في أي مجال تسمو به أرواحهن دون الالتفات لكلام المحبطين والذين يحدون من قدراتها.

وتعد التايكواندو من أهم الفنون القتالية التقليدية التي ابتدعتها دولة كوريا قبل حوالي (٢٠٠٠) عام، فقد وجدت وطورت هذه الرياضة من قبل الكوريين كوسيلة دفاع عن النفس في ضل الحروب والعيش في الصحارى والبراري بين الضاريات.