لكل السوريين

بسبب ارتفاع سعره.. التمر ينسحب عن موائد الدمشقيين في رمضان

دمشق/ روزا الأبيض 

يشكل التمر عنصر ومادة مهمة جداً على مائدة رمضان في دمشق خاصة لما لها من قيمة غذائية، وتعودنا قبل بوقت قصير وببداية رمضان رؤية أصناف واسعة ومختلفة من أنواع التمور في الأسواق، إلا أنه على ما يبدو أن رمضان دمشق هذا سيكون مختلفاً، فالارتفاع الكبير للأسعار، خفف من الطلب لمعظم العائلات، وعائلات أخرى اضطرها الأمر على الاستغناء عن التمر بأنواعه حتى الأرخص منها.

وقد نشرت صحيفة “الوطن”، اتصالاً هاتفياً مع “عبيد قسومة”، وهو تاجر تمور قال فيها: “إن أسعار التمور قد انخفضت خلال الأسبوعين الماضيين ما يقارب 1000 ليرة لكل كيلو، تزامناً مع تحسن سعر صرف الليرة، ويعود ذلك إلى أن التمور في سوق الهال كلها مستوردة، مما يجعلها تتأثر مباشرة بسعر الصرف، متوقعاً عدم ارتفاع سعرها خلال شهر رمضان المقبل، فالطلب ضعيف جداً مقارنةً أو توازياً مع ضعف القوة الشرائية لدى شريحة كبيرة من العائلات.

وأوضح “قسومة” بالنسبة لحجم المبيعات الحالية في سوق الهال، “إن متوسط مبيعات سوق الهال من التمور لا تتجاوز 3 أطنان يومياً في أحسن الأحوال تتوزع على نحو 300 كرتونة من وزن 10 كغ، وأن أهم أنواع التمور المعروضة في سوق الهال هي ( إماراتية أو عراقية ) يتم إدخالها عن طريق الشحن البري أو البحري حسب المستوردين ومايتاح لهم، لافتاً أن هناك تراجع لتهريب التمور، كونها لا تراقب ولا يتم فحصها، مبيناً أن متوسط أسعار التمور حالياً ما بين ألفين وحتى 20 ألف ليرة حسب النوع مثال تمور نوع خلاص سعر الكيلو اليوم 3800 ليرة بينما كيلو تمور الخضري ما بين 6-7 آلاف ليرة، ووصل أيضاً إلى 8000 ليرة، ويصل كيلو بعض التمور الإماراتية الممتازة أو الفاخرة لنحو 20 ألف ليرة، بينما التمور الأرخص في سوق الهال هي نوع من التمور العراقية التي تعبأ في أكياس (شوالات) حيث لا يتجاوز سعر الكيلو منها 2500 ليرة.

وفي سياق حديثنا عن الأسعار ماقبل رمضان، ننتقل إلى أسعار الخضار والفواكه، حيث توقع عضو لجنة الخضار والفواكه “أسامة قزيز”، أن ترتفع أسعار الخضار مع بداية رمضان ما بين 20-30 %، لزيادة الطلب عليها، بينما ستتراجع وتعود لمستواها الطبيعي بعد يومين أو ثلاثة من رمضان، مرجعاً ذلك لثقافة الاستهلاك التي ترافق الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم، معتبراً أن أكثر العوامل المساهمة في زيادة الأسعار هي أجور النقل الباهظة من مناطق الإنتاج إلى مناطق الأسواق وخاصة أسواق الهال، إضافة إلى أن نقل الخضر والفواكه من قبل باعة المفرق يتم عبر شاحنات صغيرة أو سيارات (سوزوكي) كلها تعمل على البنزين ويتم دفع أجور نقل عالية جداً حالياً.