لكل السوريين

صناعيون في جبلة يكشفون عن خسائرهم بسبب الكهرباء

اللاذقية/ سلاف العلي 

تستمر معاناة سكان مدينة جبلة بريف اللاذقية وبالأخص الصناعيين الذين يعتمدون على مشاريع صغيرة تحتاج بشكل كبير للكهرباء، من جراء نقص الكهرباء في المدينة التي تعتمد نسبة كبيرة من قاطنيها على الصناعة في المعيشة وتأمين مصاريف الحياة.

وتعيش كامل المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية حالة نقص حاد في الكهرباء، ما أثرت بشكل كبير على المواطنين الذين يعتمدون على الكهرباء في أعمالهم.

وقالت بشار، وهو مهندس صناعي من المدينة “تنقطع الكهرباء عندنا بشكل يومي من أول ما بدأنا العمل في المنطقة الصناعية اعترضتنا مشكلة الكهرباء، وهي مشكلة عامة على الجميع بسبب الحصار الذي نعاني منه”.

ويقول أبو إسماعيل من كبار الحرفيين في جبلة “بالنسبة للمحولة التي تغذي المنطقة الصناعية لا تلبي حاجة المعامل الموجودة فهي قديمة والشبكة قديمة عمرها (٤٠) عاماً، وهي بحاجة لاستبدال بشكل كامل ولنا مطلب بتعيين عمال صيانة من مديرية الكهرباء خاصين بالمنطقة من أجل إصلاح أي عطل بشكل مباشر”.

ويضيف “أحياناً يستمر العطل ساعات طويلة باليوم وأحياناً لليوم الثاني وهذا الواقع ينعكس سلباً في عملنا ويعرضنا لخسائر مادية كبيرة بالملايين لكل صاحب معمل”.

أما المشكلة الثانية وهي بحسب أبو إسماعيل “ثبات التيار على كمية معينة أي المحولة لا تفي بالحاجة المطلوبة لقدمها وتلفها بنفس الوقت، القواطع تنصهر لا تتحمل هذه الحمولة لقدمها وتلفها لقد بدلت بقواطع سيرميك، نتيجة سوء المحملة نعيش واقعاً أسوأ من التقنين. نحن ندفع كل ما يترتب علينا من ذمم مالية تحسب كيلو الكهرباء الصناعية علينا (٤١) ليرة، عملنا في الأسبوع الماضي لا يتجاوز (٨) ساعات وخسائرنا المالية ملايين الليرات السورية”.

ويتابع “لدي (١٥) آلة متوقفة عن العمل و(١٠) عمال عاطلين عن العمل هي كارثة حقيقية، نتعامل معهم على أساس الساعة وإذا بقي الوضع على ما هو عليه سأغلق المنشأة أو سوف أتعرض لخسائر مالية كبيرة جداً”.

مدير الطوارئ في اللاذقية يقول “هناك حمولات زائدة على الشبكة بسبب السرقات، وهذا يؤثر عليها ويؤدي إلى انقطاع متكرر وطويل في التيار الكهربائي”.

الصناعي أمين صاحب منشرة خشب يقول “نحن مجموعة من الصناعيين مستأجرين محلات في المنطقة الصناعية، ولا يتناسب مع وضعنا الحصول على ساعة كهرباء دائمة، نحن بحاجة إلى ساعة مؤقتة نستهلك من خلالها الكميات التي نحتاجها وندفع قيمتها. بالنسبة للشبكة الموجودة سيئة جداً وقديمة وهي بحاجة لتبديل”.

صاحب معمل بسكويت في جبلة، يدعى أحمد، قال “تنقطع الكهرباء في المنطقة الصناعية بشكل يومي ساعات متواصلة العطل الموجود بارد. قبل أسبوعين كانت تأتينا بشكل نظامي وبقيت على هذا الحال مدة عشرين يوماً. الآن تأتينا كالحلم بسبب الأعطال المتكررة وهذا يؤثر على عملنا وأحياناً قطعها يكلفني ملايين الليرات بسبب الأعطال التي تلحق بالآلات”.

ويضيف “حالياً أعتمد على المولدات الخاصة وهذا بدوره يكلفني مبالغ مالية خاصة ثمن مادة المازوت. نحن خرجنا من دائرة المنافسة مع باقي المناطق الصناعية الموجودة في المحافظات بسبب الزيادة الباهظة في تكاليف الإنتاج. كان يعمل عندي (١٠٠) عامل وعاملة لا أستفيد منهم بسبب قطع الكهرباء فعادوا إلى منازلهم”.

صاحب معمل بلاط أبو علوش قال “بالنسبة للكهرباء هي خارج حساباتي فهي لا تأتي لنفكر بوضع التقنين عليها. أقوم بشراء مادة المازوت، العبوة سعة (٢٠) ليتراً أدفع ثمنها (٢٠) ألف ليرة أي عطل بأي آلة يكلفني (٦٠٠) ألف ليرة سورية، أنا غير معتمد على الكهرباء بشكل نهائي، هذان الأسبوعان عملي سيئ جداً، نتمنى معالجة هذا الوضع بأسرع وقت”.