لكل السوريين

الهدف تشويه ثقافة المنطقة.. 35 موقع أثري في عفرين تعرضت للحفر والتنقيب

السوري/ عفرين  

وثقت مديرية الأثار التابعة في الإدارة الذاتية بعفرين، تعرض 35 موقع أثرياً في منطقة عفرين لعمليات حفر وتنقيب على يد فصائل المعارضة المرتزقة الموالية لتركيا.

وقال الرئيس المشارك لمديرية الأثار صلاح سينو إن “ما تم توثيقه لا يعبر عن الأرقام الحقيقية للانتهاكات، بسبب صعوبة الحصول على الوثائق المرئية لجميع حالات الحفر، مضيفا “توثيق حدوث عمليات الحفر جاء بالاعتماد على صور فضائية.”

وتمارس دائرة الأثار التابعة للإدارة الذاتية في عفرين حالياً نشاطها من مناطق مهجري عفرين بريف حلب الشمالي.

وأشار خبير الأثار صلاح سينو إلى أنهم كانوا يحصلون خلال عامي 2018 و2019 على صور للمواقع، إلا أن فصائل المعارضة بدأت بمنع الاقتراب من المواقع الأثرية لكل من يحمل هاتف موبايل.

وقال لوكالة نورث برس إن هدف الفصائل كان “منع تسريب صور لعمليات الحفر والسرقة، ما صعب من عملية الحصول على الصور والوثائق لتوثيق الانتهاكات.”

وأضاف سينو أن “عمليات الحفر تتم باستعمال آليات ثقيلة كالجرافات وأدوات الحفر البدائية، مما يتسبب بإتلاف حوالي 80 إلى 70 % وإحداث أضرار بالطبقات الأثرية المتراكمة والقطع الأثرية الهشة.”

وقال الخبير الآثري إن “السلطات التركية نفذت عمليات حفر وتنقيب في موقع النبي هوري على مساحة 60 هكتاراً بشكل كامل وسرقت لوح الفسيفساء منه.”

وأضاف أنها “تقوم بتغيير معالم الموقع لتحويلها الى جامع لتجميل صورتها بعد نهب الموقع وللتغطية على عملية السرقة بحجة ترميم الموقع.”

وأشار سينو إلى أن “السلطات التركية حولت أيضا موقع معبد عين دارا إلى ساحة للتدريب العسكري في عام 2019 بعد أن تعرضت للقصف أثناء الاجتياح في آذار/ مارس 2018.”

ويعتبر موقع عين دارة الأثري من المواقع المسجلة على لائحة التراث العالمي وفق منظمة التربية والثقافة في الأمم المتحدة اليونسكو.

وتضم منطقة عفرين 56 موقعاً أثرياً مسجل لدى دوائر الحكومة السورية، بالإضافة الى أكثر من 40 موقعاً أثرياً وثقتها مديرية الآثار في الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين ما بين عامي 2014 و 2018.

وأضاف سينو أن “الانتهاكات التي تتعرض لها المواقع الأثرية لا تقل عن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين داخل مدينة عفرين.”

وقال الخبير الأثري صلاح سينو إن “هناك صمت من جانب المنظمات المعنية بحماية الآثار، وتسيس لملف الانتهاكات التي تتعرض لها المواقع الأثرية.”