لكل السوريين

الإدارة الذاتية تعلن استعدادها لمجابهة ’’كورونا’’، وتؤكد استمرارها في درء الأخطار التي تهدد السوريين

على الرغم من حداثة عهدها، إلا أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا تواصل بذل الجهود لدرء الأخطار التي تواجه السوريين، سواء في شمال شرق البلاد من خلال الوقوف بوجه الأطماع الاحتلالية، أو في عموم سوريا من خلال دعواتها المتكررة لخلق حل شامل ينهي معاناة تجاوزت تسعة أعوام.

مع بدء تفشي وباء كورونا المستجد في الدول المجاورة لسوريا، سارعت الإدارة الذاتية لاتخاذ تدابير احترازية تسعى من خلالها لعدم دخول الوباء إلى شمال شرق سوريا، ومنها إلى سوريا ككل أو من المناطق السورية الأخرى باتجاه المناطق التي حررتها قسد.

وتهدف الإدارة من خلال هذه التدابير منع تفشي كورونا بين مكونات الشعب السوري، فمواجهة الفيروس في شمال شرق البلاد يعد منعا لانتشاره في المناطق السورية الأخرى على الرغم من أن المرصد السوري أكد أن المناطق السورية في غرب الفرات ولا سيما التي تتواجد فيها الحكومة السورية قد انتشر فيها الفيروس، وأنه بحسب المرصد هناك أكثر من 113 حالة إصابة، وإلى الآن وسائل إعلام سورية رسمية لا زالت تنفي.

وفي هذا السياق، أعلن مدير هيئة الصحة في شمال شرق سوريا، الدكتور ’’جوان مصطفى’’، عن إنشاء الهيئة لـ 7 مراكز للحجر الصحي في مناطق شمال وشرق سوريا ، لمنع انتشار فيروس كورونا.

وكخطوة احترازية أخرى، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا عبر قرار حمل الرقم /23/ تعليق الدوام في مدارس وجامعات شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى إلغاء كافة التجمعات الجماهيرية في شمال شرق سوريا.

فيروس كورونا الذي بات يشغل الرأي العام العالمي، ظهر لأول مرة في الصين منتصف كانون الأول/ديسمبر 2019، ويشكل اليوم خطراً جدياً بعد تخطيه الحدود الصينية، وانتشاره في كثير من دول العالم.

وأكدت هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا ضمن مناطق شمال شرق سوريا حتى اللحظة، مشيرة على لسان مديرها جوان مصطفى إلى أنها لن تدخر أي جهد في سبيل منع تفشي الكورونا في شمال شرق سوريا.

بدوره، الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الجزيرة منال محمد كشف عن اتخاذ عدّة قرارات لمجابهة فيروس كورونا خلال الاجتماع الذي عقد قبل يومين، منها إعلان حالة الطوارئ في شمال وشرق سوريا، وتشديد إجراءات التعقيم والوقاية من الفيروس، وزيادة حملة التوعية التي تقوم بها هيئة الصحة، ومراكز فحص الأفراد للتأكد من وقايتهم من الفيروس.

وبحسب الاحصائيات التي نشرت فإن عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم وصل لـ 145,369, فيما توفي 5,429, كما تعافى من الفيروس 71,694 حتى تاريخ 16/3/2020.